شهدت جنازة ضحايا أحداث الأمس ببورسعيد إطلاق نار كثيف بشكل عشوائى، وهو ما أدى لحالة من الهرج والذعر بين المواطنين. وخرج الآلاف من أهالي بورسعيد لتوديع 47 من القتلى والضحايا الذين سقطوا أمام السجن العمومي بالمحافظة أثناء اقتحامه لإخراج المتهمين. وقد توجه الجميع في مسيرات نحو المقابر بجوار منفذ الجميل ببورسعيد في موكب مهيب وسط تعزيزات أمنية مشددة من القوات المسلحة. وأعلنت المسيرات أنها سوف تتجه بعد مراسم الدفن إلى مبنى المحافظة للتعبير عن غضبها. وردد المودعون للقتلى هتافات معادية للحكومة وأجهزة الأمن وكذلك "الشعب يريد ثورة بور سعيد" و" يانجيب حقهم يانموت زيهم". وقد كثفت قوات الجيش من تأمين المنشآت حيث يوجد ثلاث مدرعات أمام مبني المحافظة، وكذلك مديرية الأمن، ومحكمة بور سعيد، بالإضافة إلى قوات خاصة لتأمين المجري الملاحي وميدان المعديات بعد تردد أنباء عن قيام بلطجية يحملون أسلحة نارية ويستقلون دراجات بخارية في محاولة لإطلاق النيران على السفن العبرة بمجرى القناة.