الوسط: مطلب مهم.. والعمل: ضرورة ملحة.. وجبهة الإنقاذ: حل للأزمة.. و"الإخوان": يعيدنا لمربع الصفر اتفق عدد من القوى السياسية على ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني بعيدًا عن "المحاصصة الحزبية"، مشيرين إلى ضرورة أن تتميز بالكفاءة لتوفير الحاجات اليومية للمواطن، وإدارة فترة الانتخابات البرلمانية القادمة بنزاهة بعيدًا عن التحيز لحزب بعينه، في الوقت الذي رفض فيه الإخوان المطلب باعتبار أن الوقت غير كافٍ خاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية. وأيد عصام شبل، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، تشكيل حكومة إنقاذ بشكل عاجل، مؤكدًا أن كل يوم يمر في ظل إدارة الحكومة الحالية يؤثر سلبًا على المواطن. وشدد على ضرورة ألا تبنى الحكومة المقبلة على أساس "التكنوقراط" أو "المحاصصة الحزبية" ولكن يجب أن يكون المعيار هو مدى قدرة أعضائها على إعادة الأمن ثم توفير الحاجات اليومية للمواطنين وإدارة الانتخابات البرلمانية القادمة بنزاهة بعيدًا عن التحيز لحزب بعينه. وقال إن مطلب تشكيل حكومة جديدة هو مطلب العديد من القوى السياسية، مشيرًا في الوقت ذاته، إلى أن مطلب جبهة الإنقاذ الوطني يأتي في إطار التصعيد التخريبي، وليس لإنقاذ المواطن. وقال مجدي حسين، رئيس حزب العمل الجديد: "نحن نطالب منذ فترة بسرعة إقالة حكومة هشام قنديل لأنها ضعيفة ومرتعشة"، ومصر تحتاج حكومة قوية سياسية وليست تكنوقراط"، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون الوزراء من السياسيين وأصحاب الكفاءة العالية، بعيدًا عن مفهوم "المحاصصة الحزبية". وحول قانون الانتخابات قال رئيس حزب العمل الجديد: "من المهم الاتفاق النهائي على قانون الانتخابات وأن يطرح المعارضون كل تحفظاتهم على الطاولة؛ لأن مطالبهم مشروعة ويجب الاتفاق على القانون حتى تمر الانتخابات البرلمانية بخير". وأكد عبد الغفار شكر وكيل مؤسسي حزب التحالف الاشتراكي، عضو جبهة الإنقاذ الوطني، أن تشكيل حكومة إنقاذ وطني أحد الحلول المهمة للخروج من الأزمة الراهنة، على أن تضم الحكومة شخصيات لها رؤية وتمتاز بالكفاءة وليسوا مجرد موظفين، مشددًا على ضرورة أن يكون لهم تاريخ طويل في الدفاع عن مصالح الشعب للخروج من الأزمات الراهنة، مشيرًا إلى أهمية أن تكون الحكومة سياسية وذات كفاءة عالية ومصداقية في الشارع. في المقابل رفض على عبد الفتاح، عضو مجلس شورى الإخوان المسلمين مبدأ تشكيل حكومة جديدة في الوقت الحالي، خاصة أن حكومة قنديل أوشكت على الرحيل عقب إجراء الانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أن القوى الليبرالية إذا كانت واثقة من تواجدها في الشارع فعليها أن تخوض الانتخابات البرلمانية وتحاول أن تكسب مقاعد في البرلمان لتضمن لها تمثيلاً قويًا في الحكومة القادمة، معتبرًا أن الهدف من المطالبة بتشكيل حكومة في الوقت الحالي هو عرقلة الرئيس وليس إنقاذ حاجات المواطن اليومية، متهمًا جبهة الإنقاذ بمحاولة إعادة البلاد إلى مربع الصفر.