حمّل الدكتور أيمن نور رئيس حزب "غد الثورة" جميع الفصائل السياسية مسئولية ما يحدث الآن، من توترات وأعمال عنف، بدءًا من مؤسسة الرئاسة ووصولاً إلى التيارات التي سعت دائمًا لزيادة الاحتقان والتوتر. وطالب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمنزله مساء أمس السبت، وضم أحزاب الأحرار وحزب 6 أبريل والخضر، وبعض الشخصيات العامة بتغليب المصلحة الوطنية والوصول إلى نقطة لقاء عالقة تحمى مصر من خطر الحرب الأهلية. واتفقت الأحزاب المجتمعة على ضرورة وقف جميع أعمال العنف بجميع أشكالها ومطالبة الرئيس محمد مرسي بالخروج عن صمته وإصدار بيان للأمة يتعهد فيه بمحاسبة جميع المسئولين عن دماء المصريين وتشكيل حكومة وطنية لإدارة المرحلة الحالية لحين إجراء انتخابات برلمانية. كما طالب الاجتماع بإجراء تعديلات دستورية على الدستور الحالي وذلك في أول جلسة للبرلمان وأيضًا بإجراء حوار وطني حقيقي لتنفيذ أهداف الثورة وإنقاذ البلاد من "حالة الانتحار" التي تمر بها، وشدد على ضرورة أن يتسع الحوار ليشمل جميع الجبهات والأحزاب والشخصيات العامة. وفي نهاية الاجتماع، دعا المشاركون جميع الأطراف للابتعاد عن التصعيد الإعلامي والتمسك بلغة حوار وطنية وتغليب مصلحة الوطن. ودعا أيمن نور رئيس حزب "غد الثورة" إلى اجتماع يوم الاثنين المقبل بمقر الحزب الساعة الواحدة ظهرًا، لمناقشة الأوضاع الحالية. وشدد نور على ضرورة أن تكف القوى السياسية عن الصراع الانتخابي والحزبي وتغليب مصلحة الوطن، قائلاً: "ليس هناك وطن إذا استمرت هذه الأوضاع السيئة"، مطالبًا بمحاسبة المتسببين بقتل المتظاهرين.