توعد القنصل التجارى الاسرائيلى والذى يقيم بصفة شبه دائمة فى فندق سونستا ببورسعيد النائب البرلمانى البدرى فرغلى بقطع رأسه سياسيا أى إسقاطه فى الانتخابات البرلمانية المقبلة وحسب ما أكد فرغلى ل (المصريون) فإن القنصل الاسرائيلى قد بعث إليه برسائل تحمل هذا المضمون عن طريق عدد من رجال الاعمال ببورسعيد كانوا فى زيارة للسفارة الاسرائيلية والتقوا القنصل التجارى لطلب المساعدة بالانضمام إلى إتفاقية الكويز وأن يكونوا ضمن المستفدين من هذه الاتفاقية ، إلا ان القنصل التجارى ورغم ترحيبه بتذليل العقبات التى تحول دون إنضمامهم ، أكد أولا على ضرورة تكاتف كل الجهود الراغبة فى مزيد من التطبيع الاقتصادى مع إ سرائيل لمحاربة البدرى فرغلى فى الانتخابات المقبلة وإسقاطه لما يقوم به من إحداث تلوث دائم فى العلاقات الاسرائيلية المصرية وهجوم على الانشطة الاقتصادية الاسرائيلية فى مدن القناة ولاسيما فى بورسعيد وقد كشف نائب التجمع ان أحد اليهود ويدعى ( بجير) إستطاع منذ عام شراء مصنع بورسعيد للملابس الجاهزه والمنشأ على أرض معركة ( بورسعيد التاريخية ) وقام بفصل العديد من العمال ، وكان لافتا للانتباه أن إحتفل رجل الاعمال اليهودى العام الماضى بذكرى إنتصار إسرائيل فى 5 يونيو رغم معارضة شديدة قادها فرغلى وأخرون لالغاء هذا الاحتفال وكرر الاحتفال ذاته هذا العام. وأشار إلى أن الاقامة شبه الدائمة للقنصل التجارى الاسرائيلى هى إقامة متعمدة وذات آثار ودلالات سياسية وإجتماعية خطيرة تستهدف شباب و أبناء بورسعيد الرافضين للتطبيع وللكويز والتشويش والتشكيك فى أن بورسعيد مازالت المدينة الباسلة قاهرة الاحتلال البدرى فرغلى من جانبه وردا على هذه الرسائل والوعيد والتهديد قرر أن يعيد طرح إستجواب قديم سبق أن تقدم به للبرلمان منذ سنوات يناقش خطورة قناة البحر الميت على قناة السويس و المزمع البدء فى حفرها خلال الشهور القليلة القادمة بالتعاون بين إسرائيل والاردن والسلطة الفلسطينية الجديد فى الاستجواب كما يقول فرغلى أنه لن يكون هذه المره مقدما للبرلمان وإنما للشعب المصرى بغرض تنظيم حملة شعبية لحث حكومة نظيف على التصدى لهذا الخطر وطرح الموضوع على الجامعة العربية خاصة وأن أثنين من الأطراف الثلاثة المتفقة على إنشاء هذه القناة وبتمويل البنك الدولى الامريكى دول عربية يجب مساءلتها ومناقشتها فى ذلك. وحذر فرغلى أنه رغم التصريحات التى تهون من تأثير قناة البحر الميت على قناة السويس فالمؤكد أن الكارثة مما سيحدث كبيرة وموجعة ، فقناة السويس سوف تتحول إلى مجرد بحيرة لصيد الاسماك ومنتجع سياحى وستفقد حتما دورها السياسى والاستراتنيجى وسينعكس ذلك على مصر بأضرار إقتصادية بالغة وإفراز ثلاث محافظات كاملة للبطالة وهى محافظات القناة لتشهد مصر ولاول مرة أن مشكلة البطالة ليست فرد أو أفراد وإنما محافظات كاملة. الغريب أن أحمد نظيف ومعه وفد رفيع المستوى كان قد شارك فى مؤتمرالبحر الميت الاخير الذى عقد بالاردن وعلم بالخطوات الجادة لتنفيذ مشروع هذه القناة وحسبما ورد فى كتاب لشيمون بيريز وصف فيه كيفية التنفيذ والاثار الاقتصادية الضارة التى سيخلفها إنشاء هذه القناة على مصر ومنح إسرائيل المزيد من النفوذ الاقتصادى الواسع فى المنطقة وطرف أساسى فى نسيج الاقتصاد العرب.