في كل يوم نستيقظ على كبوس جديد،كبوس الإرجاف الإعلامي الذي يزلزل كيان المجتمع بالشائعات الممنهجة التي تودي بالمجتمع وتهدد أمنه... وكبوس ما يروج على ألسنة طلاب السلطة والعجزة والمنتفعين من دعوى الكوارث الاقتصادية والمحاولات المستميتة لإسقاط الدولة في مستنقع الخوف والفزع والرعب عن طريق النظارة السوداء التي يريدون وضعها على وجه كل مواطن مصري ليرى الشعب مصر بلا مصر،ولم يستح هؤلاء رغم كشف عوراتهم بإشادة العالم كله بمصر وأنها هي التي تصنع المستقبل بأمر الله وفضلها على العالم كله وفيها خزائن الأرض التي طلب يوسف أن يكون أمينا عليها "اجعلني على خزائن الأرض" ،وجاء من خارج أرض مصر- الشيخ الدكتور المسلم الوطني محمد العريفي ليفضح كل إدعاء وكل إرجاف وكشف الأقنعة فإلي متى سنرضي بأن نسمح لهؤلاء أن يضعوا هذه النظارات السوداء على وجوهنا؟! ومتى سنخلعها ونبدأ لننهض بمصر ونعرف مكانتها؟! أم أننا سنألف ونرجع لثقافة فاستخف قومه فأطاعوه ... وكبوس افتعال واصطناع الأزمات وتضخيمها،فكل يوم نرى أزمة جديدة ،مثل أزمة السولار الذي يهرب ويتم إلقائه في الصحراء؛لنرى الطوابير أمام البنزينة؛مما يعطل مصالح الناس ويرفع أسعار تعريفة المواصلات ويصل الناس إلى حالة مقارنة بين ما فعله النظام الحالي والنظام السابق؛ليكفر الناس بالثورة وبالحكومة والرئاسة والدولة!! وأزمة تسييس القضاء حيث خرج بعض القضاة من كونهم حكما وفيصلا في المتنازعات إلى مشاركين سياسيين في الأحداث ... وأزمة الدولة العميقة التي تنخر كالسوس والسرطان الخبيث في جميع المؤسسات... وكبوس آخر يلاحق مصر وهو أخطرها كبوس غياب المسئولية أو عدم تحملها وهي أمانة والعجز عن الوصول إلى من يلعبون بهذا الشعب عن طريق اصطناع الأزمات ،ونسبة كل حادثة إلى مجهول وهو اللهو الخفي حتى الآن – رغم وجود مخابرات وأمن وطني والتقدم الهائل والوسائل الجبارة من نت وفيس وتويترو..و..!!! إننا في كل يوم نستقبل كارثة لهوية جديدة تضاف إلى الكوارث اللهوية السابقة والذي يدفع الثمن الشعب،وهي فاتورة باهظة جدا ؛لأنها تدفع من دمه ومن قوته ومن راحته إن عدم الوصول إلى اللهو الخفي وإعدامه سيغرق الجميع وستتضاعف الفاتورة أكثر وأكثر ... فمتى سنفيق من هذه الكوابيس ومتى سنعترف بأن هناك سوء إدارة وعجز كامل في التعامل مع الأزمات وأن الحل عند هذه الإدارة هو رد الفعل ويا ليته ردا حازما ،بل ردا يجرأ للدولة العميقة أن تستمر في إحداث ارتباك سياسي واقتصادي وفكري وثقافي ويقتصر كثير من صناع القرار بتعليق كل أمر على اللهو الخفي والمؤامرة- مع اعترافنا بوجود مؤامرة- ولكن أين المقاومة الحقيقية لهذه المؤامرة،وإلى متى سنعلق كل شيء على شماعة اللهو الخفي أم أنه يرانا هذا اللهو من حيث لا نراه؟!! [email protected] أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]