"الدفاع عن الشريعة" يعلن الثورة على القضاء.. و"تنظيم الجهاد" يحاصر مدينة الإنتاج الإعلامى.. و"الإخوان" تكتفى بمبادرة "بناء وطن".. و"النور" يدعو لضبط النفس أعلنت القوى الإسلامية استعداداتها لإحياء الذكرى الثانية للثورة الجمعة المقبل، حيث أعلن ائتلاف الدفاع عن الشريعة الثورة على القضاء، ويعتزم تنظيم الجهاد وحزبه السلامة والتنمية وبعض الحركات محاصرة مدينه الإنتاج الإعلامى من جديد واكتفت جماعة الإخوان المسلمين بإعلان مبادرة "بناء وطن"، فيما أعلن حزب "النور" عدم المشاركة ودعا إلى ضبط النفس. وقال على فراج المتحدث الرسمى لحزب "السلامة والتنمية"، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد إن الحزب قرر النزول فى ذكرى الثورة الثانية الأسبوع القادم أمام مدينة الإنتاج الإعلامى للمشاركة مع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، مؤكدا أن تواجدهم سيكون استعدادا للرد على أى أفعال تخريبية أو التعدى على مؤسسات الدولة.
وأضاف فراج، أن الاحتفال بالثورة سيكون بهدف الوحدة بين القوى السياسية الثورية وتطهير المؤسسات من الفساد، مشيرًا إلى أن هناك نية للتخريب من جانب بعض القوى فى الذكرى الثانية للثورة، بالإضافة إلى مطالبهم غير المشروعة مثل إسقاط الدستور الذى استفتى عليه الشعب أو الرئيس المنتخب.
وأكد حازم خاطر منسق ائتلاف "الدفاع عن الشريعة"، أن مجموعة من الحركات الثورية سوف تنزل فى ذكرى الثورة أمام دار القضاء العالى وذلك للمطالبة بتطهير المؤسسة القضائية، ومن المنتظر أن ترفع القوى المشاركة فى التظاهرات شعار " الثورة على القضاء أو القضاء على الثورة" مشيرًا إلى أن البقاء على الفاسدين فى المؤسسة القضائية هو ما دفعنا للتظاهر ضده . وأوضح خاطر أنهم سيتقدمون بمستندات خطيرة توضح تورط عدد كبير من القضاة فى وقائع فساد، مشيرًا إلى أنهم سيطالبون بمحاسبة القضاة الفاسدين من خلال بعض المستندات مع تقديم باقى المستندات عندما تبدأ التحقيقات. وقال خاطر إننا سنتصدى لأى عمليات تخريب لمؤسسات الدولة إذا طالها أى خطر من أعمال فوضى أو غيرها، موضحا أنه سيحدث هذا إذا تعذرت الأمور ولم يستطع الأمن مواجهة البلطجة لأننا لن نصمت على تهديد الأمن العام أو التعرض للمؤسسات، مشددًا على أن التظاهر السلمى مقبول، ولكن الفوضى والممارسات العنيفة غير مقبولة بالمرة. بينما قال فريد إسماعيل القيادى بحزب "الحرية والعدالة" إن جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة قررا النزول لتطبيق مبادرة "بناء وطن" وذلك فى التوقيت من 22 إلى 26 يناير الجارى، مشيرًا إلى أن المبادرة تتضمن زراعة مليون شجرة وتنظيف ألف قرية وأخرى لصيانة مؤسسات الدولة كما سيتم أيضا زيارة المرضى وكفالة اليتامى . وأكد إسماعيل أن الجماعة والحزب ترحب بأى فصيل أو قوى سياسية تشارك فى الفعاليات لأنها تفيد وتصب فى خدمة صالح الوطن منوها إلى أهمية الجلوس على مائدة واحدة للحوار من أجل بناء البلاد من خلال المبادرات الجيدة وليس مجرد الأحاديث المفرغة والتظاهرات التى تضيع الوقت دون فائدة . من ناحيته رفض حزب النور، النزول فى فعاليات الذكرى الثانية للثورة، وناشد الدكتور ياسر عبد التواب رئيس اللجنة الإعلامية للحزب جميع القوى السياسية الالتزام بالهدوء وضبط النفس وعدم الاستجابة إلى رسائل الاستقطاب التى توجهها بعض القوى وتحضرها من فترة. ورفض عبد التواب مطالب إسقاط الإخوان، مشيرًا إلى أن الصناديق هى التى أتت بهم وهى التى ستبعدهم عن المشهد، لافتًا إلى أنهم تحملوا المسئولية فى ظروف صعبة.