رعت المخابرات العامة المصرية، أولى جلسات المفاوضات بين وفد حركة حماس بزعامة موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحماس، والذى يضم عزت الرشق وخليل الحية ونزار عوض أعضاء المكتب السياسى، ووفد حركة فتح برئاسة عزام الأحمد القيادى فى حركة فتح وعضوية صخر بسيسو وماجد فرج لوضع إطار زمنى لتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الحركتين فيما يتعلق بالمصالحة. ويسعى الجانب المصرى لتذليل العقبات أمام تنفيذ الاتفاقات، التى وقعها الطرفان فى القاهرة والعاصمة القطرية الدوحة، والعمل على دخول هذه الاتفاقيات حيز التنفيذ وفق جدول زمنى محدد، وإنهاء كل التفاصيل الخاصة بالملفات الخمسة، وإيجاد توافق عليها وهى الحكومة والانتخابات ولجنة الأمن ومنظمة التحرير والمصالحة الفلسطينية. وتراقب القاهرة المشاورات الدائرة بين الطرفين باهتمام بالغ وتعمل على إزالة أى عقبات من أمام الطرفين لتنفيذ الاتفاقات بل أنها قد تراهن على سلاح الضغوط لدفع الطرفين وإلزامهما بالوصول لاتفاق ينهى الانقسام الفلسطينى بشكل عملى ويضع حدا للوقيعة بين غزة ورام الله الذى دخل عامه السادس. وقال إبراهيم الدراوى مدير مركز الدراسات الفلسطينيةبالقاهرة إن هناك فرصة لكى تحقق هذه الجولة نتائج غير مسبوقة فى ظل الضغط الشعبى الفلسطينى على كل من حماس وفتح لاستعادة الوحدة الفلسطينية فضلا عن وجود رغبة لدى كل الطرفين فى الاستفادة من انتصار فتح فى معركة ترقية وضع فلسطين فى مجلس الأمن إلى درجة دولة غير عضو وتصدى حماس للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ولفت إلى وضع القاهرة أيضا يبدو أفضل فهى تقف على مسافة واحدة من الطرفين بل أنها غير مرتهنة للإرادة الأمريكية والصهيونية بشكل يعطيها الفرصة لدفع الطرفين لتنفيذ بنود المصالحة على أرض الواقع، مشددا على أن القاهرة قد وجهت الدعوة لأمناء الفصائل الفلسطينية والإطار المؤقت لمنظمة التحرير لتوقيع الاتفاق النهائى للمصالحة الفلسطينية أوائل الشهر القادم.