كشف نادر بكار، المتحدث الرسمي باسم حزب النور، أن حزب النور رفض "ترضية" من حكومة الدكتور هشام قنديل بثلاث حقائب وزارية، وهي القوى العاملة والبيئة ووزارة ثالثة، لم يسمها، مشيرًا إلى أن الحزب اكتفى بالتمثيل في الهيئة الاستشارية لمؤسسة الرئاسة. وأكد بكار، اليوم الأربعاء، في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور - خلال برنامج صباحك يا مصر، على قناة دريم،- أن حكومة الدكتور هشام قنديل تفتقد لغة الإنجاز السريع وتعتمد سياسية إطفاء الحرائق بدلاً من تلافي اشتعالها، مؤكدًا أن الدليل على ذلك حوادث القطارات التي تكررت بشكل كبير في عهد هذه الحكومة. وطالب بكار الحكومة بالتركيز على المشكلات التي تمس حياة المواطنين من باب درء المفاسد، قبل جلب المصالح بالمشاريع الاستثمارية الكبرى التي لا يستفيد منها رجل الشارع، داعيًا الحكومة إلى استيعاب طاقات الأحزاب الفنية من باب الاحتواء وليس الضعف أو الخنوع. ورفض بكار المقارنة التي وصفها ب"الصعبة"، بين حزب النور الذي فاز بالمركز الثاني في الانتخابات البرلمانية السابقة وله برنامج محدد وواضح، وحزب "الوطن" الذي تكون من القيادات التي انشقت عن النور لأنه مجرد حزب تحت التأسيس. وأكد بكار أن رفض الشارع لبعض تصرفات حزب الحرية والعدالة سوف يصب في صالح حزب النور وجبهة الإنقاذ الوطني في الانتخابات البرلمانية القادمة، متوجها بالنصيحة لحزب الإخوان المسلمين الذي يمتلك رأس السلطة التنفيذية بالتنازل بقدر عن الأغلبية بالبرلمان من أجل مصلحة البلد ولتحقيق التوازن بين القوى السياسية. ودعا بكار جبهة الإنقاذ الوطني، إلى تقديم مشروعات حقيقية والابتعاد عن المعاني الواسعة التي لا يشعر بها رجل الشارع مثل العدالة الاجتماعية، مطالبا المعارضة بأن لا تقدم نفسها كعدو للمشروع الإسلامي وأن تتحلى بالمسئولية، فضلا عن ضرورة ابتعاد كافة الأطراف عن الاستقطاب. وأشار بكار إلى أن حزب النور يعمل على أن تصب تحالفاته في الانتخابات القادمة في صالح مصر، ولا تزيد الانقسامات، ويقوم من خلالها الحزب بدور "رمانة الميزان" بين القوى السياسية.
