الجبهة الديمقراطية ترفض مساعى الوفد والمصرى الديمقراطى للهيمنة على القوائم وتطالب بكوتة لكل حزب مصر القوية ترفض اتهامات موسى: لا نسعى لتفتيت الجبهة ولا نعمل لصالح الحزب الحاكم تفاقمت الخلافات داخل جبهة الإنقاذ فى إطار رغبة أغلب الأحزاب السياسية داخل الجبهة فى الحصول على نصيب الأسد من القوائم الانتخابية الخاصة بانتخابات مجلس النواب التى ستوضع اللمسات النهائية عليها خلال الساعات القادمة بعد أن وقفت الخلافات وراء تأجيل حسم هذه القوائم فى اجتماع لجنة الانتخابات داخل الجبهة أمس الأول. وتصاعدت الخلافات داخل الجبهة بحسب ناجى شيحة رئيس لجنة الانتخابات داخل حزب الجبهة الديمقراطية إثر رغبة الحزب المصرى الديمقراطى فى الحصول على نصيب الأسد من قوائم الجبهة، وهو ما رفضه شيحة الذى اعتبر أن وجود أبو الغار فى منصب المنسق العام للإنقاذ لا يعطى حزبه أى أفضيلة على الأحزاب السياسية المنضوية داخل الجبهة. ولم يكتف حزب الجبهة برفض هيمنة حزب أبو الغار، بل إنه وحسب شيحة قدم مقترحًا بضرورة وجود كوتة لكل حزب داخل الجبهة بشكل يضمن التوازن بين أعضاء الجبهة فى قوائم الترشيح لانتخابات مجلس النواب. يأتى هذا فى الوقت الذى رفضت كل القوى داخل الإنقاذ رغبة حزب الوفد فى الحصول على أكبر كوتة فى قوائم الترشيحات استنادًا لعراقة الحزب وتاريخه السياسى، لاسيما من جانب الأحزاب اليسارية التى أبلغت الجبهة رفضها لهذا الأمر متمسكة بأن تكون معايير الكفاءة والشعبية هى المحدد الأول للترشيح وهو الموقف الذى أغضب الوفد بشدة وكرس نوعا من الشكوك فى احتمالات خوضه الانتخابات ضمن قائمة موحدة للإنقاذ. وفى ظل تصاعد الخلافات والانقسامات لم تجد جبهة الإنقاذ سوى إقرار اقتراح بتشكيل لجنة للحكماء داخل الجبهة وذلك لتطويق أى خلافات متوقعة حول القوائم الانتخابية وغيرها، كما أكد الدكتور محمود العلايلى الأمين العام المساعد للجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ والذى رأى أن هذه اللجنة ستعمل على تسوية أى خلافات ترفع إليها بين القوى المنضوية داخل الجبهة. وإلى ذلك رد حزب مصر القوية بشدة على الانتقادات الموجهة له من عمر موسى أحد رموز جبهة الإنقاذ حول إجماع الجبهة على رفض التحالف مع مصر القوية والسعى إلى تفتيتها لصالح الحزب الحاكم. ونفى أحمد إمام عضو المكتب السياسى لمصر القوية اتهامات موسى، مشيرا إلى عدم سعى حزبه للدخول فى تحالف مع جبهة الإنقاذ، معتبرا أن اللقاءات التى تجرى مع الأحزاب السياسية، ومن بينها أحزاب منضوية داخل الجبهة لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالتحالفات الانتخابية، بل تتعلق بالمشاورات مع الأحزاب حول التطورات السياسية. واستنكر بشدة اتهامات موسى لمصر القوية بالعمل على تفتيت الجبهة لصالح الحزب الحاكم، بالتأكيد على مخالفة ذلك لمبادئ الحزب فنحن لا يمكن أن نتبنى مثل هذه الأطروحات الشيطانية، بل أعلنا أننا ضد أى تحركات أو مواقف تكرس الاستقطاب بين القوى السياسية.