يتجه حزب الوسط إلى فض التحالف مع حزب مصر القوية برئاسة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وذلك بسبب وجود خلافات مع الوسط بعد أن شهدت الفترة السابقة محاولات لضم مصر القوية لتحالف جبهة الإنقاذ الوطنى وترحيب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وهو ما اعتبره حزب الوسط خروجًا عن الميثاق الوسطى الذى يعبر عنه الحزبان. وقال الدكتور حسين زايد، الأمين العام المساعد لحزب الوسط إن المؤشرات الأولية تشير إلى عدم التحالف مع حزبى الحرية والعدالة ومصر القوية، خاصة بعد محاولات مصر القوية للتحالف مع جبهة الإنقاذ واللقاءات بينهما لعقد هذا التحالف. وأضاف زايد: إذا لم تكن هناك ثمة تحالفات بين مصر القوية والجبهة فليخرج الحزب للإعلان عن ذلك ويفسر ما يدار من لقاءات بين رموز الجبهة ورموز مصر القوية، وما تم إعلانه من رفض الجبهة شروط أبو الفتوح من خوض الانتخابات بتحالف موحد فى الأحزاب المحسوبة على الفلول. فى الوقت الذى نفى فيه مصطفى كمشيش، عضو المكتب السياسى لحزب مصر القوية، وجود خلافات بين مصر القوية وحزب الوسط بشأن التحالف الانتخابي، مؤكدا أن هناك نقاشًا معمقًا بين الحزبين؛ لبحث التوافق حول تعميق هذا التواصل ليخرج بتحالف بين الحزبين، مشددًا على أهمية ضرورة استمرار الحد الأدنى من العلاقة مع الوسط، مؤكدًا أن ما صدر من بعض أعضاء الحزب فى انتقاده للوسط لا يعبر عن اتجاه عام لمصر القوية ولكنه موقف شخصى لأحد الأعضاء والحزب له رئيس وأمين عام ومكتب سياسى ومتحدث رسمى يعبر عن الحزب ومواقفه. ونفى كمشيش وجود تحالف بين مصر القوية وجبهة الإنقاذ الوطني، ولكن هناك تواصلاً بين إحدى مكونات الجبهة باعتباره خلافاً بين عدد من مكوناتها الأخرى، مشددًا على أهمية البحث عن طريق ثالث من التحالفات لتفادى حدة الاستقطابات التى تحدث حاليًا. فيما أوضح المهندس عمرو فاروق، المتحدث الرسمى باسم حزب الوسط، عضو مجلس الشورى، أن هناك مشكلة واحدة هى فكرة تحالف مصر القوية مع جبهة الإنقاذ، مؤكدًا أن هناك حدودًا للتحالف مع مصر القوية يحكمها الرغبة فى تدشين تحالف مع جبهة الإنقاذ، وهو ما أبدى حزب الوسط اعتراضه عليه فى ظل وجود فلول النظام السابق فى الجبهة، مؤكدًا وجود اتصالات مكثفة بين الحزبين من أجل الوصول إلى اتفاق نهائى بشأن تدشين التحالف الانتخابى، والمقرر أن يتم الإعلان عن نتائجها خلال ساعات.