في الأوساط الصحفية وبعد توقف للحديث عن التغييرات الصحفية الذي أستحوذ على اهتمام الصحفيين خلال الأسابيع الماضية لم يمض أكثر من خمسة أيام على هذا التوقف وعلى الجدل الذي أثاره مقال استقالة إبراهيم سعدة رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير مؤسسة أخبار اليوم ، إلا و عاد الحديث مجددا عن هذه التغييرات ليحمل مفأجاة غير متوقعة للصحفيين والعاملين بمؤسسة الأهرام دونا عن غيرها من المؤسسات الصحفية الأخرى . المفاجأة والتي وصفها صحفيو الأهرام بالسيئة والغير سارة ، أن أخر المعلومات الواردة عن تطورات بورصة التغيير ، والتي انتشرت بسرعة كبيرة بين أرجاء المؤسسة ، ترجح أن مرسى عطا الله رئيس تحرير الأهرام المسائي أصبح أكثر المرشحين حظا للفوز برئاسة تحرير الأهرام ، لما يلاقيه من دعم ومساندة قوية من صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى للصحافة ، و ترجع إلى وجود صداقة وثيقة تربط بينهما . هذه المعلومات بقدر ما لاقت دهشة واستغراب كبيرين ، لاقت أيضا إستياءا واستنكارا كبيرا عم الغالبية من الصحفيين في المؤسسة ، قال البعض إنه أقل تعبير يمكن أن يكون لرفض هذا الترشيح والاحتجاج عليه إذا لزم الأمر وصدقت صحة هذه المعلومات ، وذلك حفاظا على العلاقات المثالية بين الزملاء والهدوء الذي طالما اتسمت به مؤسسة الأهرام في عهد إبراهيم نافع ، فالمعروف وكما يقول الرافضون أن رئيس تحرير الأهرام المسائي ومنذ توليه مسئولية رئاسة تحرير المسائي قد سجل أعلى نسبة من المشكلات والشكاوى سادت صحيفته وتسببت في محاولة العشرات من صحفيين الأهرام المسائي الانتقال إلى الأهرام اليومي أو الإصدارات الصحفية الأخرى بالمؤسسة هروبا -حسب وصف الصحفيين المتضررين – من تعسف وسوء معاملة وإدارة عطا الله . كما يذكرنا صحفوا الأهرام الرافضيين لهذا الترشيح بحملتهم الناجحة لإبطال مخطط الحكومة قبل عامين ، عندما أعلنت عن رغبتها في ترشيحه على منصب نقيب الصحفيين منافسا لجلال عارف نقيب الصحفيين الحالي . المصادر المطلعة التي أكدت أن هذا الترشيح ممكن حدوثة ، أكدت أن أخر كلام في التغييرات الصحفية سيكون غالبا يوم الاثنين أو الثلاثاء المقبل حيث يعقد مجلس الشورى أخر جلساته لاستكمال مناقشاته حول قانون الأحزاب السياسية بعد أن انتهى من مناقشة والموافقة على قانوني مباشرة الحقوق السياسية ومجلسي الشعب والشورى الأسبوع الماضي ورجحت المصادر أنه من المتوقع دعوة اللجنة العامة لمناقشة التغييرات قبل 24 ساعة من عرضها على جلسة المجلس لاعتمادها نهائيا وشغل القيادات الصحفية الجديدة مواقعها في كافة المؤسسات الصحفية . من جانب أخر ومما يؤكد جدية حدوث التغييرات الصحفية في هذا الموعد المتوقع ، إن مكالمة تليفونية جرت بين رئيس تحرير إحدى الصحف المستقلة ومسئول مهم ، كشف فيها هذا المسئول عن أن إبراهيم سعده وعقب نشره مقاله القنبلة قد تلقى إتصالا تليفونيا من مسئول رفيع المستوى أعرب فيها سعده عن أمنيته بأن يتم رحيل رؤساء التحرير القدامى بأسلوب كريم وغير مهين على الإطلاق ، وأكد له المسئول حرص الدولة على ذلك وقبل أن تصدر المحكمة الإدارية العليا أحكامها المرتقبة بشأن عدم قانونية وأحقية رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية بالبقاء بعد بلوغهم سن المعاش .