الموسوى: الأحواز قلب إيران وخيراتها منهوبة.. والعريفى يطلب نصرتها بمقاطعة إيران.. وعبد الغفور: تعانى أبشع أنواع الاضطهاد.. ورميح: هى فلسطين الثانية ونصرتها واجبة عقدت حركة "عدالة" الأحوازية التى تدافع عن حقوق العرب المضطهدين فى "الأحواز" الخاضعة للحكم الإيرانى بالتعاون مع عدد كبير من المؤسسات والأحزاب المصرية والعربية، مؤتمرها الأول أمس الخميس بفندق "سميراميس" بالقاهرة، وشارك فى المؤتمر عدد كبير من المؤسسات الحقوقية والإعلامية والإسلامية. وقال صباح الموسوى، المنسق العام لمؤتمر "نصرة الشعب العربى الأحوازي" خلال كلمته، إن عرب الأحواز الذين تحتل أرضهم إيران يعانون الظلم والاضطهاد من أوسع أبوابه، كما يعانون الفقر والحرمان من كل الموارد رغم أن أرضهم مليئة بالنفط والخيرات. وأشار الموسوى، إلى أن منطقة الأحواز التى احتلتها إيران فى خمسينيات القرن الماضي، تعتبر الآن قلب إيران النابض من حيث الاقتصاد، ورغم مشاركة سكانها فى الثورة ضد الشاه بهلول لم يشفع لهم هذا الأمر عند النظام الإيرانى وقاموا باضطهادهم لمدة 33 سنة لا يسمح لهم فيها بإنشاء مدارس عربية أو إصدار جرائد عربية. وطالب الدكتور محمد العريفي، الداعية الإسلامى السعودي، بمقاطعة النظام الإيرانى الذى يعتدى على عرب الأهواز ويضطهدهم، وقال إن تلك المقاطعة يجب أن تكون اقتصادية وسياسية حتى يكف النظام عن العبث بمقدرات العرب هناك. وأضاف العريفى أن الإسلام لا يعرف التفرقة على أساس الأعراق فعمر بن الخطاب أمر بصرف إعانة شهرية ليهودى كفيف من بيت مال المسلمين، مشيرًا إلى أن الأحواز يعانون منذ مائة عام من بداية الحكم الصفوى لهم رغم أن إيران تحصل على تسعين فى المائة من الغاز الذى تصدره للعالم من الأحواز. وقال الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب "الوطن"، إن الشعب الأحوازى ضاعت حقوقه منذ عشرات السنين، مشيرًا إلى أن إيران لا تحفظ له كرامة ولا حق فى حياته ودينه وتمارس ضده أبشع أنواع الاضطهادات. فيما قال محمود الأحوازى، القيادى بالمعارضة الأحوازية، إن الاحتلال الإيرانى للأحواز تم منذ عام 1925 بمعاونة الاحتلال البريطانى، حيث إن الدعم العربى للأحواز كان ضعيفاً، مشيرا إلى أن المقاومة الأحوازية كانت قوية وحاولت استرداد مدينة "المحمرة" ولكن واجهتها إيران بقوة كبيرة. وأكد الكاتب الصحفى طلعت رميح عضو مجلس الشورى، أن الأحواز هى فلسطين الثانية، ولابد أن تتحرر كفلسطين وكشمير، موضحًا أن احتلال الأحواز كان بقرار دولى بمنحها للفرس، مشيرًا إلى أنها نقطة الارتكاز للوضع الإيرانى. وأضاف رميح أن الاستيطان الإيرانى فى الأحواز فاق الاستيطان الصهيونى فى فلسطين بمائة ضعف، مؤكدًا أن بروز الحركة الإسلامية على الساحة السياسية سوف يؤثر على الصراع فى الأحواز وكل هذه أمور تبشر بإمكانية تحرير الأحواز قريبًا. وقال ممدوح إسماعيل، عضو مجلس الشعب الأسبق، إن مشكلة "الأحواز" تأخر تفعيلها دوليًا كثيرًا، وأنها منسية منذ سنوات دون تدخل عربى أو دولي، مستنكرًا وجود أى تحالف مع إيران لأنهم الذين يقتلون المسلمين فى سوريا والعراق.