صرح محمد سيد المنسق العام السابق لحركة 6 إبريل بالوادي الجديد في حوار خاص ل"المصريون" بأن السبب الذي دفعه إلى تقديم استقالته من حركة 6 إبريل مؤخرًا يعود إلى سياسة الإقصاء والتهميش التي تتبعها قيادات الحركة بالقاهرة للوادي الجديد، بسبب انخفاض الكثافة السكانية وقلة عدد أعضاء الحركة بالمحافظة والذي لا يتعدى أربعة أشخاص فقط. وأكد أن الحركة لا تعيرهم اهتمامًا سواء بإرسال استمارات عضوية لجلب مزيد من الأعضاء الجدد الراغبين في الانضمام للحركة أو القيام بدعم الحركة معنويًا وفكريًا.
وتابع أن أسبابًا أخرى دفعته إلى ترك الحركة منها رؤيته أن سياسة الحركة غير واضحة وليست معلومة الاتجاه ومواقفها متغيرة مع المعارضة.
وأشار إلى أنه يعتزم قريبًا الانضمام لحزب النور لما يرى فيه من مصداقية في التعامل والسياسة الواضحة والنزاهة التي وجدها بين أعضائه، مضيفًا أنه سبق أن تفاعل معهم في اعتصامات متعددة منها اعتصام أمن الدولة. وعن موقفه السابق المعارض ل"الدستور" قال سيد إنه لا يزال يعترض على 14 مادة بالدستور. وأضاف أن فرصة الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية أفضل من الأحزاب الأخرى نظرًًا للصيت والشعبية الكبيرة التي تتمتع بها في الشارع خاصة حزب النور السلفي صاحب العدد الكبير والسمعة الطيبة بالمحافظة. يذكر أن سيد سبق وأن ترددت حوله كثير من الشائعات قبل إعلان استقالته رسميًا من 6 إبريل عن انضمامه لحزب النور عقب زيارته المفاجئة للجميع لمقر حزب النور بالخارجة وعقده جلسة حوار وتقارب مع مؤمن مرعي أمين الحزب وعدد من باقي الأعضاء. وقد قام عمرو أبو الطاهر المنسق الجديد للحركة بالوادي الجديد بإجراء اتصال هاتفي ب"المصريون" كي يعلن فيه قرار المنسقية العليا للحركة بالقاهرة بإقالة محمد سيد من رئاسة 6 إبريل بالوادي الجديد بسبب قيامه بالذهاب لحزب النور دون سبب واضح إضافة إلى مواقفه السابقة المتعارضة مع أهداف الحركة والتي سببت للحركة كثيرًا من المشاكل بالمحافظة.