حكومة تكنوقراط برئاسة أبو مازن لمدة 6 أشهر.. والقاهرة تشرف على هيكلة أجهزة الأمن الفلسطينية.. وإجراء انتخابات تشريعية مشتركة عقد الرئيس مرسى، لقاء مع كل من الرئيس الفلسطينى محمود أبو مازن ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل ظهر الأربعاء بقصر الاتحادية لإتمام المصالحة الفلسطينية بين الجانبية. وكشفت مصادر مقربة من السلطة الفلسطينية، أنه بعد قرار الرئيس أبو مازن بإعلان الدولة الفلسطينية وإصداره لقرار بأن تخرج جميع قرارات الرئاسة باسم الدولة الفلسطينية أصبح لا يمكن أن تكون دولة فلسطين فى الضفة الغربية فقط وغزة قطاعا مستقلا، موضحا أن الاجتماع مع الرئيس مرسى جاء لتفعيل مبادرة مصر للمصالحة الفلسطينية وتقريب وجهات النظر ووضع آلية من أجل إجراء انتخابات تشريعية مشتركة وتشكيل حكومة مؤقتة مثل حكومة الطوارئ. وقال إبراهيم الدراوى، مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة: إن اللواء رأفت شحاتة مدير المخابرات المصرية أجرى لقاء مساء يوم الثلاثاء مع خالد مشعل وتباحثوا حول المصالحة الفلسطينية، كما عقد شحاتة لقاء مع أبو مازن الأربعاء قبل لقائه الرئيس محمد مرسي، للاتفاق على آلية تنفيذ المصالحة. وأضاف الدراوى، أن هناك ثلاثة لقاءات منفردة أجريت اليوم للرئيس مرسى ما بين أبو مازن والرئيس مرسى ومشعل وما بين أبو مازن ومرسى ولقاء مجمع بين الثلاثة مفيداً بأن المصالحة الفلسطينية أصبحت الممر الإجبارى لكل من فتح وحماس خاصة بعد النجاح الذى حققته المقاومة أمام إسرائيل وبعد نجاح الرئيس أبو مازن فى الأممالمتحدة وبعد أن وضع الرئيس مرسى المصالحة من أهم أولوياته بجانب وجود حكومة إسرائيلية بقيادة نتنياهو وانتخابات إسرائيلية مرتقبة من المتوقع أن تأتى باليمين المتطرف، وهو ما سيثمر عن اتفاق بين جميع الأطراف تحقق المصالحة الفلسطينية. وكشف الدراوى، عن أنه تم الاتفاق على أن تتم المصالحة بتشكيل حكومة ومجلس تشريعى ومعالجة الملف الأمنى، مفيداً أن الحكومة ستتكون من المستقلين برئاسة محمود أبو مازن تستمر 6 أشهر فقط وهذا ما تم الاتفاق عليه مسبقاً فى الدوحة ومن ثم إجراء انتخابات تشريعية وفيما يخص بالملف الأمنى فالقاهرة قد كانت شكلت لجنة للقيام بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية ولكنها لم تفعل والآن سوف تفعل حتى لا يكون هناك جهاز أمنى تابع لحماس وآخر تابع للسلطة الفلسطينية ويتم إنشاء جهاز أمن وطني. وقال الدكتور عبد القادر ياسين المؤرخ الفلسطينى والمحلل السياسي: إن المصالحة الفلسطينية اقتربت بشدة لأنها أصبحت ضرورية بالنسبة للطرفين لأن محمود عباس عاجز عن الاستمرار فى مفاوضات العدو الإسرائيلى لأنها عقيمة، ولأن حماس عاجزة عن الاستمرار فى المقاومة المسلحة، لذلك لابد من الاتحاد، خاصة أن حماس ابتعدت كثيراً عن الموقف الإيراني، كما أن موقف كل من فتح وحماس أصبح متقاربا فيما يخص سوريا بدعمهم للمعارضة ورفضهم للنظام السوري، بالإضافة إلى أن الفيتو الأمريكى الإسرائيلى المضاد للمصالحة الفلسطينية تراجع كثيراً، معتبرا أن كل هذه العوامل تقرب من المصالحة ولكن لا يزال هناك بعض العوائق.