منذ إعلان جبهة الإصلاح بحزب النور، بزعامة الدكتور عماد عبد الغفور استقالتها لتأسيس حزب الوطن والأنباء تتردد بالغربية أنباء عن وجود انشقاقات داخل الحزب وأن الأمر ليس مجرد استقالات وأنها جاءت نتيجة خلافات مستمرة مع قادة فى الحزب. يقول ياسر عبد الغنى وكيل أول حزب النور، إن الأعضاء الذين انشقوا عن الحزب تقدموا بالاستقالة منذ شهور، وأن الحزب له قواعد يتعين على الجميع احترامها، بعيداً عن سياسة إملاء الشروط التى يمارسها البعض. وأوضح أنه بذل محاولات لإعادة الأعضاء المستقيلين إلى الحزب مرة أخرى، ولكن وضعوا شروطاً لعودتهم فرفض الحزب تقبلها. وكشفت مصادر داخل الحزب أن الانشقاق جاء من القاهرة من القيادات بالتعاون مع قيادات المحافظات وجاء الاختلاف أثناء عقد الانتخابات الداخلية للحزب، ولكنهم فضلوا الانتظار للانتهاء من صراع الدستور الجديد. من ناحيته أكد معتز عبد الخالق عضو الشورى، أن التنوع أصبح من ضروريات المشاركة السياسية وتأسيس حزب جديد ليس معناه تصاعد الخلافات، وأن هذا الحزب الجديد سيعمل جنبا إلى جنب مع حزب النور لنصرة قضايا الوطن، ومعالجة مشاكل المواطنين، وأن الأمر لا يمثل انشقاقا أو خروجا عن منظومة العمل السياسى الإسلامى. فيما اتهم أحمد القطان أمين النور بالغربية، فى بيان صادر عن الحزب أن الإعلام يحاول التشويش على إنجازاته النور. وأكد أن الحزب شهد انتخابات داخلية رائعة، جرت بصورة أذهلت الكثيرين وحازت على إعجابهم بسبب تنظيمها وسبقها وريادة فكرتها فى ترقية الأعضاء وتصعيدهم، وأشاد بها الكثير من المراقبين، فإذا بالإعلام يهرع مسلطا الضوء على بعض المنشقين غير الفاعلين حقيقة فى إدارة الأمور، وقد تمت الانتخابات دونهم.