3 وزراء فقط يحضرون.. أبو حامد يقبل يد الأساقفة.. واستقبال الأبطال ل "الزند" مفارقات بالجملة شهدها القداس الإلهي الأول للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بعيدًا عن سوء التنظيم غير المسبوق، حيث فوجئ الحضور بغياب أي ممثل عن جماعة "الإخوان المسلمين" التي اكتفت ببرقية تهنئة من المرشد العام الدكتور محمد بديع للبابا فقط، فيما حرص الداعية الدكتور عمرو خالد على الظهور مرة أخرى بحضوره للقداس لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد. وغاب كبار رجال الدولة عن القداس الذي ترأسه البابا تواضروس الثاني لأول مرة بعد تنصيبه منذ حوالي شهرين، حيث أرسل الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الدفاع والداخلية والقوي العاملة ورئيس مجلس الشورى مندوبين عنهم ولم يحضر سوى 3 وزراء فقط هم: المياه والصرف الصحي، البحث العلمي، والزراعة، فيما غابت السفيرة الأمريكية لأول مرة عن قداس الميلاد. وسادت حالة من الارتباك خلال القداس بسبب سوء التنظيم، ما أدى إلى حدوث مشادة بين القمص سرجيوس سرجيوس والمشرف على الاحتفالية، وماريان ملاك عضو مجلس الشعب السابق، بعد طلبه منها تعديل مكان جلوسها من منتصف الصف الأول إلى أقصى اليسار لكنها رفضت، فطالبها بالانصراف من الكنيسة قائلا "أنا أبوكِ وإللى أقوله تسمعيه"، إلا أنها ردت بالرفض قائلة "وأنا لن أتحرك من مكاني ومحدش يقدر يمشيني"، وبالفعل أصرت على عدم القيام من مكانها. وفوجئ الفنان هاني رمزي بعدم وجود مكان له، وكاد يغادر القداس لولا تدارك الأمر سريعًا، أما زياد العليمي النائب البرلماني السابق، ومندوب وزير الداخلية فلم يجدا مكاناً بالفعل في الصف الأول أو الثاني فجلسا أمام الموجود يمين صحن الكاتدرائية، حيث أحضر الكشافة كرسيًا لكل منهما وسط استياء بالغ من الحضور الذي اشتكوا من سوء تنظيم الاحتفالية. فيما كان أحمد الزند رئيس نادي القضاة هو الضيف الوحيد الذي صفق له الحضور كما كان يفعل مع جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع حسني مبارك بمجرد دخوله للكاتدرائية قبل بدء القداس، وكان السفير رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية آخر من دخل القداس بعد دخول البابا الذي لم يدخل من باب كبار الزوار كما كان يفعل سلفه البابا شنودة الثالث، ولكنه تحرك في موكب من الأساقفة يضم سكرتاريته الخاصة والسكرتارية السابقة للبابا شنودة الراحل. ولم يترك محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب السابق، قسًا أو كاهنا بالكنيسة إلا وقام بتقبيل يده بدءًا من دخوله بتقبيله للقمص سرجيوس سرجيوس حتى قام بتقبيل البابا وظهر عليه التأسي الشديد خلال مراسم القداس الإلهي لعيد الميلاد. وخلت عظة البابا من إشارات سياسية واضحة، وإن ألمح إلى ذلك من خلال التأكيد على أن فساد الرأس يعني فساد الجسد كله، وأكد أن الفرحة لا يمكن أن تتحقق لفئة دون أخرى فإنما أن يفرح الجسد كله أو لا يفرح مطلقًا. جدير بالذكر أن قداس الميلاد الماضي حضره الفريق سامي عنان وحمدين بدين ومحمود عزت نائب المرشد والدكتور محمد مرسي ومحمد سعد الكتاتني فضلاً عن حمدين صباحي وأحمد شفيق والفنان عادل إمام ولفيف من الوزراء.