التقى فريق الأناضول، في لبنان، اللاجئة السورية خديجة حسن شهادي، التي استخدمت صورتها في ملصقات التعريف بحملة "حل الشتاء .. رغبق خبز وغطاء للسوريين" الإغاثية التركية. ولفتت الجدة خديجة، وعمرها 90 عام، الأنظار واهتمام الرأي العام بتعابير الحزن في وجهها، التي تعكس المآساة الإنسانية للسوريين، ومعانتهم من التشرد و البرد وخطر الجوع، في ظل عنف النظام، وقصفه للمدن بالطائرات والأسلحة الثقيلة. وأوضحت الجدة "خديجة"، التي تعيش في منزل متواضع، مؤلف من غرفة واحدة، مع ابنتها وابنها وحفيدين في قرية عرسال الحدودية مع سوريا، أنها فقدت حفيدين لها خلال أحداث الثورة السورية، وتهدم منزلها في قصف قوات النظام. وأكدت الجدة خديجة، التي تعاني من المرض، أن رغبتها الوحيدة، الموت على تراب الوطن، فيما قدم لها، فريق الأناضول مساعدات شملت ألبسة، وأغذية، وأغطية وأدوية. ولفتت الجدة إلى أن مساعدات الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية للاجئين السوريين، غير كافية وقليلة، مؤكدة ضرورة أن يهتم المسلمون بأشقائهم في سوريا. وردا على سؤال حول ما تود طلبه من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان،الذي أعطى تعليمات للإهتمام بها بشكل خاص بعد أن رأى صورتها، في الصحف، دعت "خديجة"، الله أن يطيل عمر أردوغان، واضافت قائلة "ماذا أقول، ماذا أطلب، فوضعنا ظاهر للعيان". يذكر أن منظمات مدنية تركية اطلقت حملة إغاثة واسعة لجمع تبرعات لإيصال مساعدات إلى داخل سوريا واللاجئين خارجها، تحت عنوان "حل الشتاء رغيف خبز وغطاء للسوريين". ووزعت مساعدات في إطار الحملة شملت أطنانا من الطحين، وأغذية، وملابس، وأحذية، وغيرها من المساعدات.