يعيش اللاجئون الأفارقة بمنفذ السلوم البري مأساة حقيقة لا يدركها إلا من يعانيها، حيث أدت الأمطار الغزيرة التى سقطت طوال أمس إلى غرق المخيمات الجديدة المغطاة بالقماش، والتى أعدتها مفوضية اللاجئين لإيواء اللاجئين الأفارقة وزيادة معاناتهم منذ ثورة 17 فبراير بليبيا ومرور عامين دون جديد في حياتهم سوي ازدياد معاناتهم من ظروف الطقس القارص مع دخول فصل الشتاء وهطول الأمطار الغزيرة على هضبة السلوم مع ارتفاعها الشاهق عن سطح البحر. وبرغم الجهود الحكومية والدولية المبذولة من أجل هؤلاء اللاجئين على مدار العامين الماضيين من توفير الخدمات الطبية والغذائية وغيرهما إلا أنهم مازالوا مصرين على عدم العودة إلى بلادهم، والإصرار على الاستمرار فى طلب اللجوء إلى الدول الأوربية وأمريكا ولم يتم الرد حتي الآن على طلباتهم باللجوء إلى هذه الدول مع استمرار المعاناة عاما بعد الآخر . وقد قامت القوات المسلحة بالتنسيق مع إدارة شرطة منفذ السلوم البري بنقل اللاجئين الأفارقة المتواجدين بمنطقة القوص ( الحد الفاصل بين الجماهيرية الليبية ومنفذ السلوم ) إلي المخيم الجديد الذي تم إعداده داخل منفذ السلوم البري على مدار الثلاثة أيام الماضية حيث تم نقل عدد 438 لاجئا يوم 2 يناير ثم نقل 500 لاجئ يوم الخميس 3 يناير، وأخيرا نقل 822 لاجئا إفريقي مختلف الجنسيات أمس الجمعة، كما تمت إضافة 51 لاجئا إلى المخيمات الجديدة رغم عدم مشروعية دخولهم للبلاد مع متابعة ما يتم اتخاذه حيالهم . ويبلغ عدد اللاجئين الأفارقة بمنفذ السلوم1769 لاجئا معظمهم سودانيين وعددهم 1654 و61 من إثيوبيا 35 أريتريا ، و18 من تشاد، و6 من ساحل العاج ، و12 من العراق ،و8 من نيجيريا وغانيين ومواطن جزائري وليبيري.