عفيفى يشيد باختلاف الرأى.. وشاهين يذكر بالأزهر.. ومختار: مصر غنية.. وغزال: لا تتمادوا فى الباطل.. وزيدان: الفلول أفقرونا شدد أئمة وخطباء المساجد على المعارضة السياسية بعدم نشر الشائعات والتوقف عن الحديث عن إفلاس مصر، ومهاجمة الصكوك الإسلامية أو مشاريع القوانين التى تحافظ على هوية مصر، والإفتاء فيما لا يعلمون. وطالب الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، خلال خطبته بالجامع الأزهر، جميع القوى الوطنية والشعبية والسياسية بأن تصلح ذات بينها وتبتعد عن الشقاق الذى قد يهدم البلاد، مؤكدًا أن الاختلاف فى الحوار على الأمور الدنيوية أمر طبيعي؛ بسبب طبيعة البشر التى تحب الاختلاف والجدال وحرص كل منهم على فرض رأيه على الآخر. فيما شن الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، هجومًا عنيفًا على جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، معتبرًا أن تصريحات مسئولى الجماعة بفرض زى معين للرجال والنساء والدعوة للإسلام على أبواب الكنائس تفتح باب فتنة كبرى لإغراق الوطن وإراقة الدماء. وأضاف، أن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لا ينبغى أن يفضى إلى منكر أكبر منه، موضحًا أن تطبيق الحدود منوط بالدولة وليس بالأفراد حتى لا يؤدى ذلك إلى الفوضى وإهدار الدين حسب أهواء كل شخص أو جماعة. وأعلن شاهين عن تدشين "الجبهة الوطنية لحماية الأزهر"، بهدف الدفاع عنه ممن يسعون ل"احتلاله" حسب قوله، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف هو الضمانة الحقيقية لسلامة البلاد والحفاظ على النسيج الوطنى بمسلميه ومسيحييه من خلال وسطيته واعتداله. وطالب كل المثقفين والعلماء وكل مواطن شريف أن ينضم إلى الجبهة، مؤكدا أن الأزهر يمثل للمصريين مكانة أكبر من كرسى رئاسة الجمهورية، مشيرًا إلى أنه كان يتمنى أن تكون هناك مادة فى الدستور تنص على أن الأزهر هو الجهة الوحيدة المنوط بها إصدار الفتاوى والأحكام ولا يجوز لأى جهة أو حزب آخر أن تنشئ جهة موازية له، ويصدر أحكامًا وفتاوى بعيدة عنه. وطالب الدكتور محمود مختار جمعة، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، خطيب مسجد الاستقامة، القوى المعارضة بأن يلتزموا الحق ويبتعدوا عن الباطل، وألا يفتوا فيما لا يعلمون، مشددًا على ضرورة اختيار مَن يتولى المناصب فى الدولة أن يكون على أساس الكفاءة المهنية والأمانة للخروج من الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها البلاد، مطالبًا أجهزة الدولة بأن يكون لها شبكات رصد لجميع الجوانب المتعلقة بالاقتصاد بما فيها الحد الأدنى والأقصى للأجور والعشوائيات والبطالة. ودعا الشيخ عبد الحفيظ غزال، إمام وخطيب مسجد الفتح برمسيس الشعب المصرى، إلى الرجوع إلى الحق خير من التمادى فى الباطل، وذلك من أجل النهوض باقتصاد مصر الذى لن ينهار أبدًا فى ظل جود شعب مصر العظيم صاحب ثورة 25 يناير، مشددًا على ضرورة أن تلتزم وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بتحرى الدقة فى تناول الأخبار والمعلومات التى توجه إلى الشعوب لعدم نشر الفتنة بينهم. ووجه الشيخ أكرم كساب، خطيب مسجد النور وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، رسالة إلى الطامعين فى السلطة بقوله: "إلى الطامعين فى تحقيق أحلامهم بطرق غير شرعية، ابحثوا عن أحلامكم بالشرع والقانون" ، مشيرا إلى أن أهم الأزمات التى تعانيها مصر هذه المرحلة هى الأزمة الأخلاقية على كل المستويات، من أفراد وإعلاميين وسياسيين. وناشد الدكتور صلاح زيدان، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر خطيب مسجد مصطفى محمود، جميع القوى والتيارات المختلف، أن تعمل جاهدة لخدمة مصر، متهمًا النظام السابق بأنه أفقر مصر وتركها وأوصلها إلى هذه الحالة السيئة، مؤكداً أن مصر ستعود كما كانت شامخة بسواعد أبنائها الكرام.