ناشد الداعية السعودي الشيخ عائض القرنى، المصريين بالتقوى والصبر في بداية رحلة الكفاح والريادة التى بدأوها لبناء مصر الجديدة، مشيرًا إلى ضرورة الحوار بين كل الأطياف لبناء مصر الجديدة. وطالب المصريين خلال "خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الحصري بالسادس من أكتوبر، بأن يتواصوا بالحق والعمل الصالح والتقرب إلى الله، مشيرًا إلى أن المستقبل المشرق فى انتظار هذا الشعب العظيم، تاليًا قوله تعالى: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين". وخاطب المصريين بقوله: "المستقبل ينتظركم فأنتم التاريخ المشرق وصانعو الحضارة، فشكرًا لك يا مصر فأنتِ تصديت للأعداء على مر التاريخ، وشكرًا أيها المصريون فأنتم أهل الريادة والثقافة". وقال: إن "أبناء مصر العظماء هم منارة العلم والمعرفة فى العالم بأسره"، داعيًا جميع المصريين المغتربين إلى العودة إلى بلدهم العظيمة لرفع شأنها وتقدمها بعد قيامهم بالثورة العظيمة المباركة. وأضاف "مصر هى قاهرة الأعداء على مر الزمان وهى التى هزمت الصليبيين على يد صلاح الدين الأيوبى وقهرت التتار واليهود والصهاينة الجبناء وحطموا خط بارليف ومصر لديها أعظم جنود الأرض". وأكد أن "هذا الشعب العظيم لديه القدرة على الارتقاء ببلده وتقدمها وجعلها من أحسن الدول وأعظمها على مستوى العالم"، داعيًا المصريين إلى "اعتصام بحبل الله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا" وأن يجلسوا جميعًا على مائدة الحوار من أجل مصر العظيمة مصر التى مكث بها يوسف عليه الإسلام ومر عليها كثير من الأنبياء، وفتحها عمرو ابن العاص دون قتال".