سخر البرلماني السابق عصام سلطان من تجاهل الإعلامي يسري فودة للمعلومات التي كشفها بخصوص تمويل قناة اون تي في التي يعمل بها مشيرا إلي أن "فودة" ربما يكون مشغولا ولا وقت لديه للرد . وقال سلطان في تدوينة طويلة تحت عنوان " سوء تفاهم بسيط " : كتبت هنا منذ أيام أدعو الصديق يسرى فودة لمراجعة المعلومات الخاصة ببيع ON TV من نجيب ساويرس لطارق بن عمار شقيق زوجة بورقيبة، وكيف أن فلول تونس يتحالفون مع فلول مصر .. ويبدو أن الصديق يسرى مشغول، فلم أتلقَ منه رداً حتى الآن، ولكنى لاحظت – طبعاً بدون ربط – أن الإعلامى الأستاذ يوسف الحسينى، المرتبط بعقد عمل مع ON TV المملوكة لطارق بن عمار، قد اهتم اهتماماً مفاجئاً بحزب الوسط من حيث سياساته وأشخاصه وتمويله، ومؤكد أن الحسينى يبتغى المصلحة العامة، ومؤكد أيضاً أن اهتمامه المفاجئ بحزب الوسط ليس رداً على مواقف الوسط الأخيرة فى إنجاز الدستور، ولا رداً على ما ذكرته من معلومات بشأن المالك الجديد ل ON TV ولا حتى مالك CBC الأستاذ محمد الأمين .. واصطحاباً لمبدأ حسن النية، وتوخى المصلحة العامة، فإننى أدعو الأستاذ يوسف الحسينى للترتيب للقاء على الهواء مباشرةً، بينى وبين مالكى قناتى ON TV وCBC ويمكن أن يدير هو الحوار أو الأستاذ خيرى رمضان أو الأستاذ مجدى الجلاد، أو كلهم، لنتحاور بأسلوبٍ هادئ ومتحضر احتراماً للرأى العام، عن سياسات وأشخاص وتمويل، الوسط وON TV وCBC، بكل شفافية وبشرط واحد أن يكون كلامنا موثقاً، وأن نبتعد عن الكلام المرسل .. لعل البعض يذكر أننى حين قدمت أصل عقد بيع أرض البحيرات المرة من شفيق لعلاء وجمال مبارك بسعر المتر 75 قرش بمجلس الشعب ثم أبلغت النائب العام فى ذات اليوم، عقد شفيق فى اليوم التالى مباشرة مؤتمراً صحفياً للرد علىَّ، فلم يرد على شئ، وإنما هرب إلى موضوع آخر ووصفنى بأننى أمن دولة ومخابرات وسى آى إيه وأتجسس على جميع سكان مصر، ولازال حتى الآن ممتنعاً عن الرد الموضوعى وهارباً خارج البلاد، ولا أعتقد أن الأخ يوسف الحسينى يحبذ هذا الأسلوب الذى يطمس الحقيقة ويغفل حق الرأى العام فى المعرفة . وعلى ذلك فإننى أتصور أن سوء التفاهم البسيط سوف يُحل بكل هدوء أمام الراى العام على الهواء، وأنا فى انتظار تحديد الموعد الذى يناسب الطرف الآخر .
