طالب عدد من شباب جماعة الإخوان من قياداتهم بإطلاق دعوة للمشاركة في فعاليات ذكرى ثورة 25 من يناير والنزول إلى ميدان التحرير جنبًا إلى جنب مع بقية القوى السياسية، إلا أن حزب الحرية والعدالة أبدى تحفظًا على إطلاق بعض القوى السياسية دعوات ترفض نزول الإخوان للميدان، وطالب الحزب بتجنب العنف وعدم غلق الميدان أمام القوى الإسلامية. قال أحمد محمود عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن شباب الإخوان يرى في ميدان التحرير أنه المكان الذي احتوى الثورة منذ بدايتها حتى الآن، مضيفًا أنه على القوى السياسية إدراك أنها ليست الوحيدة التي لها حق في ميدان التحرير، متسائلاً كيف يمنع منه أحد الفصائل السياسية التي شاركت في الثورة منذ بدايتها؟ ووصف فكرة غلق الميدان ومنع الإخوان من دخوله، بأنها ديكتاتورية تضاهى جبروت النظام السابق، وعلى المعارضة إدراك أنه لا مجال لأحد لفرض رأيه على الآخر، منوهًا بأن القوى السياسية لابد أن تقدم الوجه الأمثل للثورة في احتواء المخالفين والتعدد الحزبي السلمي، دون الإخلال بمنطق السلمية. وصرح وليد الحداد القيادي بحزب الحرية والعدالة، بأن يوم 25 يناير المقبل يوم احتفالي كبير في تاريخ المصريين ولابد لكل الشعب المصري الاحتفال به، مضيفًا أنه يجب أن يمر هذا اليوم ولا يحدث فيه عنف واحتكاك، مضيفًا: "سننزل للاحتفال بذكرى الخامس والعشرين من يناير وربما ننزل إلى ميدان التحرير، وسنمنع حدوث أي نوع من الاحتكاك بيننا وبين الآخرين". وأكد أن هذا اليوم يوم احتفالي على نجاح الثورة وخلع النظام السابق ووضع دستور جديد، وانتخاب رئيس مدني لأول مرة في تاريخ مصر، مؤكدًا كيف يتحول يوم كهذا إلى تظاهرات معارضة بل يريدونها تظاهرات غاضبة ضد النظام الحاكم. وقال الحداد إنه لابد أن يدرك المعارضون أن ميدان التحرير شهد الثورة المصرية بكل الأصناف التي شاركت فيها، وكل الاختلافات التي تواجدت فيه أثناء الثورة ولابد أن تعود هذه الروح مرة ثانية إلى الميدان، حيث من الممكن تواجد الإخوان بجانب التيار الشعبي في الميدان في هذا اليوم. وأضاف فريد إسماعيل عضو المكتب التنفيذي للحزب، أن الحزب لم يحسم الأمر في النزول أو المشاركة في هذا اليوم حتى الآن ، وأنهم سيبذلون قصارى جهدهم لمرور الاحتفالية دون أي احتكاكات.