ذكرت صحيفة "صن" البريطانية أن الأكاديمي الإسلامي طارق رمضان حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا من المقرر أن يلقي كلمة أمام المئات من الشباب المسلم في مؤتمر يتم تمويله عن طريق الضرائب البريطانية. وطالبت الصحيفة السلطات البريطانية أن تحذو حذو الولاياتالمتحدة وفرنسا وحظر نشاط طارق رمضان واتخاذ إجراءات مشددة ضده بسبب دعمه للتفجيرات الانتحارية، وذلك على حد ادعاء الصحيفة. وبطريق غير مباشر، حاولت الصحيفة إلصاق تهمة الانتماء لتنظيم القاعدة بطارق رمضان بقولها: إن جماعة الإخوان المسلمين التي أسسها جد طارق رمضان هي المنظمة الأم التي خرج من رحمها تنظيما القاعدة وحماس. وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة الإخوان رغم وصفها نفسها بأنها "غير عنيفة" فإنها تحتضن تنظيمات راديكالية أخرى على رأسها القاعدة، مشيرة إلى أن أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة كان من بين قادة جماعة الإخوان الذين سعوا لتأسيس التنظيم لمحاربة الغرب. من جانبها اعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن ما ادعته صحيفة "صن" لا أساس له من الصحة مشيرة إلى أن المؤتمر المنتظر أن يحاضر فيه طارق رمضان سوف يتم انعقاده يوم 24 من الشهر الجاري في ظل إشراف أجهزة الشرطة في بريطانيا. وانتقدت "الجارديان" وصف صحيفة "صن" لطارق رمضان بأنه "إسلامي مسلح" وقالت إن التقرير الذي نشرته مجلة "تايم" الأمريكية والذي اعتبر طارق رمضان الذي يحمل الجنسية السويسرية أحد المفكرين المائة الأكثر تألقا على مستوى العالم يؤكد كذب ادعاءات "صن" بأنه يدعم الإرهاب. وقد أصدر رئيس اتحاد المجتمعات الطلابية المسلمة وقاس خان بيانا أدان فيه صحيفة "صن" بسبب الاتهامات "الكاذبة" التي وجهتها الصحيفة لطارق رمضان. وقال البيان إن الصحيفة البريطانية لن تجني شيئا سوى إثارة التحريض ضد المسلمين في بريطانيا.