أعلنت رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي للأردن كريستينا كوستيال أن أداء الاقتصاد الأردني كان جيدا في عام 2012 رغم التحديات التي واجهها والمتصلة في وقف تدفق الغاز الطبيعي من مصر والصراع الدائر في سوريا وتزايد تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن. وأضافت كوستيال - في بيان بثته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" اليوم "الأربعاء" - أنه رغم هذه التحديات التي رافقها ارتفاع في أسعار النفط وتراجع في المنح الخارجية والتي وضعت ضغوطا على اقتصاد الأردن إلا أن نمو الناتج المحلي الاجمالي متوقع أن يصل إلى 3 \% للعام الجاري مقارنة مع 6ر2 \% للعام 2011 وأن يصل معدل التضخم 5 \% للعام ذاته. وتابعت كوستيال" أنه على الرغم من هذه التحديات ، فقد نفذت الحكومة الأردنية سياسات اقتصادية كلية تهدف إلى الحد من الاختلالات المالية والخارجية بطريقة مقبولة اجتماعيا". ووصفت كوستيال خطوة رفع الدعم العام عن جميع المشتقات النفطية ما عدا الغاز البترولي خلال الشهر الماضي بأنها "خطوة مهمة " تساهم في تخفيض مخاطر تقلبات أسعار النفط على الموازنة. وأشارت إلى أن البعثة عقدت مع السلطات الرسمية مناقشات بناءة للغاية حول كيفية التقدم للأمام والتغلب على التحديات التي تواجه الأردن بتنفيذ برنامج الاصلاحات المالية والاقتصادية. وأوضحت كوستيال أن الحكومة الأردنية أكدت من جديد التزامها بمواصلة برنامجها من الإصلاحات للحفاظ على التوازنات المالية والخارجية على مسار مستدام. وقالت كوستيال "إن الصندوق مستمر في المناقشات مع الحكومة لتصميم برنامج شامل لعام 2013 سيشمل تدابير سياسة محددة من شأنها أن تساعد الأردن في الوصول إلى أهداف البرنامج ومعالجة التحديات الرئيسية التي تواجهها بما في ذلك تدفق كبير من اللاجئين السوريين". وأكدت أن صندوق النقد الدولي يتطلع إلى مواصلة الحوار مع السلطات ودعم برامج الأردن الوطنية للاصلاحات الاقتصادية. وكانت بعثة صندوق النقد الدولي برئاسة كريستينا كوستيال قد انتهت يوم "الخميس" الماضي من مراجعة الاقتصاد الأردني.