شهدت محكمة جنوبالقاهرة فى أولى جلسات تجديد حبس المتهمين بالاعتداء على المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة، حضور العشرات من أنصار المتهمين وسط حراسة أمنية مشددة, من قبل قوات الأمن التى فرضت كردونًا أمنيا حول غرفة المشورة والمداولة. من ناحية أخرى، حضر المحامى ممدوح إسماعيل عضو مجلس الشعب المنحل للتضامن مع المتهمين, حيث طالب إسماعيل بإعادة التحقيق مرة أخرى, وبطلان إجراءات النيابة.. كما وقعت مشادات بين أحد المحامين وبين أفراد الأمن لمنعه من دخول الجلسة. وفي لقاء مع أهالي المتهمين، قال اللواء متولي محمود، ضابط شرطة بمصلحة الأحوال المدنية، والد المتهم "محمود" الطالب بالفرقة الأولى بكلية التجارة: "إن ابني ليس عضوًا بأي حزب سياسي، وأنه من الشباب الذين نزلوا إلى ميدان التحرير منذ 25يناير"، مؤكدا أن نجله أثناء الواقعة كان يشاهد مؤتمر نادي القضاة بإحدى المقاهي بوسط البلد، وعقب انتهاء المؤتمر، ذهب مع زملائه للتعبير عن رفضهم لما يحدث بشكل سلمي في وقفة احتجاجية أمام دار القضاء، إلا أن أعضاء النيابة وحرس النادي قاموا بالقبض عليهم بعد تهديدهم وتم احتجازهم داخل النادي والاعتداء عليهم بالضرب المبرح. وأضاف اللواء متولي أن المتهمين مع نجله في القضية هما صديقاه تعرف عليهما أثناء مشاركته في فعاليات ميدان التحرير. ومن جانب آخر، قال عبد الرحمن عز المنشق عن حركه 6 إبريل إنه حضر بصحبة العشرات من أجل التضامن مع شباب الثورة الذي اعتدى عليهم أحمد الزند وبلطجيته من رجال النيابة "على حد قوله"، حيث تم اختطافهم واحتجازهم داخل نادي القضاة، في سابقة خطيرة بعد أن حول الزند النادي إلى "سلخانة" لتعذيب الثوار بعدما بصق عليهم أثناء هتافهم ضده، وطلب من أمن النادي وعدد من البلطجية القبض عليهم، قائلا لهم: "هاتوا الكلاب دول نربيهم". ووجه "عبد الرحمن" رسالة إلى الزند وفلول الحزب الوطني، قائلا: "كفوا أيديكم عن الثورة فإذا كنت سمحت بنفسك بتدنيس القضاء – على حد قوله – فلن نسمح لك بالانتقام من الثورة بعد أن تزعمت الثورة المضادة من أجل الانتقام من الشعب المصري". بينما قالت نفين عيسى عبد الرحمن زيد، شقيقة عبد الرحمن المتهم الثاني بالقضية، إن شقيقها كان ضمن الثوار الحقيقيين الذين خرجوا في 25 يناير، وأن مصلحته الحفاظ على الاستقرار في مصر وكان يحتج ضد القرارات التى تعيق مسار الثورة وآخرها هجمة القضاة على النائب العام المشتشار طلعت عبدالله من أجل إعادة المستشار عبدالمجيد محمود الذي يمثل النظام السابق مرة أخرى. وأوضحت أن شقيقها تم اختطافه وآخرين أثناء اشتراكه مع آخرين في وقفة احتجاجية سلمية أمام نادي القضاة. وأضافت نفين أن شقيقها عبد الرحمن ليس منتميًا لأي تيار أو فصيل سياسي أو ديني، وأنه وقت انتخابات رئاسه الجمهورية كان أول المؤيدين للدكتور البرادعي وبعد إعلانه عدم الخوض في انتخابات الرئاسة، انضم لحملة حمدين صباحي وكان المسئول الرئيسي عن الحملة في منطقة زهراء المعادي، كما أنه كان ناشطا في تلك الحملة، وما منعه من الوجود بشكل رسمي في الحملة واستخراج توكيل له أنه فلسطيني الجنسية، حيث إنه مولود لأب فلسطيني وانتقل للقاهرة بعد سنة من مولده ولم يره بعدها ولم يسافر لأي مكان خارج مصر منذ وقتها وأنه حاصل على وثيقة سفر اللاجئين الفلسطينيين مستخرجة من وزارة الداخلية. وأشارت إلى أنه تم التواصل أيضًا مع حمدين صباحي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية عن طريق أحد أصدقاء عبد الرحمن ولكن تلك المحاولة باءت بالفشل والشخص الوحيد الذي رحب بالدفاع عنه هو أحمد سيف الإسلام المحامي والناشط السياسي.