قال الدكتور فخري الفقى، مساعد المدير التنفيذي السابق لصندوق النقد الدولي، أن الاقتصاد المصري يعانى نزيفا مستمرا منذ سنتين ووصل في السنة الأخيرة إلى الحد اللامعقول بسبب التخفيض الائتماني ودرجات المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد الوطني وفقا لمنظمتين أمريكيتين متخصصتين ذات سمعة عالمية. وقال الفقى في حواره مع الاعلامى وائل الابراشى في برنامج " العاشرة مساء" أن حكومة الدكتور هشام قنديل لم تعد قادرة على سداد العجز وهو ما دفع المؤسسة الأمريكية إلى التحذير من خطورة الوضع الاقتصادي المصري الذي يسير في اتجاه خطر للغاية. وقال الفقى إن هناك أزمة تتعلق بان مصر تستورد من 40 إلى 50 % من استهلاك الغذاء مقابل تسهيلات للموردين حيث أن تلك السلع ستحدث اختناقا للاقتصاد لأننا ندفع للموردين نقدا وفى حالة عدم الدفع فالموردين يذهبون إلى دولة أخرى. وكشف الفقى أن هناك تحركات من الحكومة الحالية بالفعل لرفع أسعار السلع الأساسية لمواجهة الأزمة الطاحنة التي تواجهها البلاد وهو ما يقع على عاتق محدودي الدخل. وكشف الفقى أن رفع الحكومة لسعر صرف الدولار الامريكى هو جزء من البرنامج الاقتصادي الذي تطبقه مصر لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحرجة لافتا إلى أن البرنامج بدأ منذ تولى سمير رضوان وزير المالية السابق المسئولية وتطبقها الآن حكومة الدكتور هشام قنديل. وحذر الفقى من استمرار الوضع السياسي قائلا: على القوى السياسية أن تبحث عن التهدئة الآن وليس في اى وقت آخر لافتا إلى أن هناك دولا عربية وأوروبية تريد مساعدة مصر ليس حبا في مصر لكن لحماية مصالحها الاستراتيجية لأنه ليس من مصلحة تلك الدول الراغبة في مساندة اقتصاد مصر الحفاظ على مصالحا لكن كل هذا مرهون بالوضع السياسي المتأزم. وكشف الفقى أن مصر طلبت من مسئول مصر في صندوق النقد الدولي تأجيل إجراءات صرف صندوق النقد الدولي إلى يناير المقبل بسبب الأحداث الحالية وذلك بهدف إجراء التهدئة بين القوى السياسية وسد الفجوة التي تحدث في الشارع السياسي المصري الآن. شاهد الفيديو..