قال بسام الزرقا مستشار الرئيس المصري، محمد مرسي، للشئون السياسية إن تشكيل الحكومة الائتلافية في البلاد عقب الانتهاء من الاستفتاء الدستوري "ينتظر موافقة المعارضة". وأضاف بسام الزرقا، في تصريحات صحفية ، إن تغيير الحكومة الحالية عقب الاستفتاء "لم يحسم بعد، بل لم يبدأ بعد الحوار حول تشكيلة الحكومة الجديدة وأسماءها." ووصف موقف المعارضة ب"المنقسم والضبابي"،مضيفا : "لا نعرف هل سيكون الاستفتاء نهاية لرفضهم للحوار ، أم أنه أمر تكتيكي من أجل الاستفتاء". وتابع أن الحديث عن الحكومة الائتلافية، ينتظر ردا عمليا من المعارضة بمدى قبولها للجلوس على طاولة الحوار لوضع برنامج عملي ، ثم ترجمة البرنامج لأسماء في الحكومة الجديدة. ولفت مستشار الرئيس المصري إلى أن هناك وجهتي نظر الأولى أن يتم تشكيل حكومة جديدة عقب الاستفتاء، أو أن يجرى هذا الأمر عقب إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة بعد شهرين من إقرار الدستور، استنادا إلى آليات الواقع الحقيقي للقوى السياسية وأوزانها النسبية. وأشار إلى أنه عقب إجراء الاستفتاء على الدستور سيتم البدء على الفور في محاولة "إنهاء حالة الاستقطاب الحالي". ولفت إلى أنه أطلق مبادرة خلال اجتماعه مع القوى السياسية بالجمعية التأسيسية للدستور بعنوان "مصر لا تحمل بيد واحدة"، مشيرا إلى أنها قوبلت بترحيب، "لكننا نأمل أن نتعدى مرحلة قبول الأفكار إلى ترجمتها عمليا". وشدد على ضرورة أن يسلك الجميع طريقا واحدا هو الحوار الذي ينتهي إلى وفاق يترجم في صورة حكومة مصر الواسعة وذلك لتحقيق أهداف الثورة.