كشف ممثل "حركة فتح" في سوريا، سمير الرفاعي، عن جهود جدية تبذل لإخلاء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق من المسلحين، لافتا إلى أن هذه المساعي قد تتكلل بالنجاح خلال 24 ساعة. وتحدث الرفاعي لمراسلة وكالة "الأناضول" عن استمرار المعارك في عدد من أحياء المخيم، مشيرا إلى أن 85% من سكانه غادروه جراء المعارك المحتدمة إلى المخيمات المجاورة، أي خان شيخون ومنطقة المزة والجديدة، وإلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا" وأحياء دمشق، كما اتجه بعضهم إلى مدينتي حمص وحماة السوريتين وإلى لبنان. وتجري المعارك بين القوات النظامية وبين مسلحين معارضين موالين للجيش السوري الحر داخل المخيم. بدوره، أعرب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، عن تخوفه من تحول مخيم اليرموك إلى مخيم "نهر بارد" جديد (اسم مخيم اللاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان الذي تم تدميره في معركة الجيش اللبناني مع تنظيم فتح الإسلام قبل نحو أربعة أعوام). ولفت إلى أن مئات المسلحين متواجدين حاليا في هذا المخيم، إضافة إلى آلاف اللاجئين السوريين الذين فروا من مناطق أخرى تشهد معارك في دمشق. وأوضح عبد الرحمن في حديث مع مراسلة "الأناضول" أنه "يتم العمل على وساطات لإخراج المسلحين من المخيم"، ولكن إذا لم تنجح هذه الجهود "فنتوقع معركة شرسة وتدميرية خاصة أنه يتم حشد القوات النظامية على مداخله." وأشار عبد الرحمن إلى أن مخيم اليرموك شهد يوم أمس معارك على أطرافه استخدمت خلالها القذائف بعدما كانت استخدمت الطائرات والمدفعية في وقت سابق. وأضاف:" عناصر الجيش الحر لم تتمكن بعد من السيطرة على مجمل المخيم باعتبار أن هناك مناطق مكتظة بالكامل بالسكان؛ وبالتالي وفي حال أخليت هذه المناطق في الساعات المقبلة فيمكن الجزم بمعركة حاسمة تستخدم فيها الطائرات لتدمير