شهد ميدان التحرير صباح الأربعاء، حالة من الهدوء التام عقب مليونية "لا للتزوير" التي شارك فيها المئات من أنصار القوى المدنية الرافضة للدستور وللنتيجة غير الرسمية للاستفتاء على الدستور. وغابت بشكل ملفت جميع الفاعليات من التظاهرات ومسيرات عن الميدان في ظل انتشار الباعة الجائلين واستمرار إغلاق جميع مداخل الميدان أمام السيارات وغياب تام للجان الشعبية المكلفة بتأمين وحماية المعتصمين والمتظاهرين بالميدان.
ولوحظ انخفاض أعداد المعتصمين بعد إزالة بعض الخيام من الصينية الوسطى وأمام المجمع ومغادرة المعتصمين الميدان عقب انتهاء فعالية مليونية الثلاثاء.
وانتشرت الحلقات النقاشية في أرجاء الميدان والتي دارت حول رفض الدستور وإقالة النائب العام المستشار طلعت مصطفى، والتوقعات حول الإشراف القضائي على المرحلة الثانية من الاستفتاء يوم السبت المقبل في ظل استمرار حصار المحكمة الدستورية العليا.
ومن جانبه، اتهم خالد الشيخ منسق الثوار المستقلين وأحد المعتصمين بالميدان أعضاء حركة 6 إبريل باقتحام محلات التوحيد والنور في عابدين يوم الأربعاء، قائلاً "إنه أثناء زيارته لأحد أصدقائه من حركة 6 إبريل ويدعى محمد.ش.26 سنة أخبره إنهم قاموا بالاعتداء على محلات التوحيد والنور بعابدين لأنها مملوكة للجماعات الإسلامية المساندة للدستور والرئيس. ونفى الشيخ وجود أية علاقة بين حرق مقرات التوحيد والنور وحرق مقر حزب الوفد، قائلا "إننا لا ندعو إلى خراب المجتمع باسم العمل الثوري، خصوصا أنهم يعتبرون حزب الوفد برئاسة السيد البدوي من القوى المناهضة للثورة.