أظهرت استطلاعات الرأي عند خروج الناخبين من مراكز الاقتراع الأربعاء تقدما طفيفا لمرشحة الحزب المحافظ الحاكم في كوريا الجنوبية بارك غيون-هاي التي يمكن بالتالي ان تصبح أول امرأة تصل للرئاسة في هذا البلد، رابع اقتصاد في آسيا . وأفاد استطلاع للرأي أجرته ثلاث محطات تلفزة بشكل مشترك وأعلن عند إغلاق صناديق الاقتراع أن بارك نالت 50,1% من الأصوات مقابل 48,9% لمنافسها من الوسط-اليسار مون جاي-اين. ويبلغ هامش الخطأ 0,8%. وتلقى مناصروها هذا الاعلان بفرح كبير في مقر قيادة حزب الحدود الجديدة، لكن ايا من المرشحين لم يعلن فوزه او يقر بهزيمته. والكوريون الجنوبيون الذين يطالبون بإصلاحات دعيوا للإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد في انتخابات شهدت منافسة حادة. وفتحت صناديق الاقتراع أبوابها في الساعة 06,00 (الثلاثاء 21,00 تغ) وأغلقت عند الساعة 18,00. وقد أعلن الأربعاء يوم عطلة في البلاد لكي يتمكن حوالي 40,5 مليون ناخب مسجل على قوائم الناخبين من الإدلاء بأصواتهم. وانحصرت المنافسة بين بارك غيون-هاي مرشحة "حزب الحدود الجديدة" المحافظ الحاكم ومون جاي-اين مرشح حزب المعارضة الرئيسي وهو ناشط سابق في الدفاع عن حقوق الانسان. وقالت بارك عند خروجها من مكتب اقتراع في سيول حيث تدنت درجات الحرارة الى 10 دون الصفر "احث الناخبين على تحدي البرد والتوجه للتصويت لبدء حقبة جديدة في هذا البلد". وبعدما كانت مرشحة الحزب الحاكم في بداية الحملة تتقدم على منافسها في استطلاعات الرأي بفارق كبير تقلص هذا الفارق عشية الانتخابات ليصبح ضمن هامش خطأ الاستطلاعات. واشارت اولى التقديرات الى ان نسبة المشاركة مرتفعة مع ادلاء 35% من الناخبين باصواتهم قرابة الظهر، وهو رقم اعلى من ذلك الذي سجل قبل خمس سنوات. ويرى قسم من الناخبين الذين سئموا الفساد والتفاوت الاجتماعي في البلاد، المرشحين على انهما يعكسان جمود الوضع، رغم ان انطلاقة بارك ومون كل بطريقته تدل على مسيرة كوريا الجنوبية الصعبة نحو الديموقراطية.