الوفد: نستعد لمعركة "الانتخابات البرلمانية".. والغد: كل الأسلحة مباحة.. والعربى الاشتراكى: "الإنقاذ" ترفض أى توافق طالبت القوى المدنية جميع التابعين لها بالاستعداد للجولة الثانية من الاستفتاء على مشروع الدستور، خاصة بعدما شهدت الساحة ردود فعل متباينة إزاء توقعات الجولة الثانية من الاستفتاء بناءً على نتيجة الجولة الأولى، والتى شكلت صدمة كبيرة لدى القوى المدنية وتخوفات من المرحلة القادمة، حيث وصفها البعض بأنها معركة القوى المدنية الأخيرة والآخرون يعتبرونها بداية لتحولات سياسية جديدة. وقالت مارجريت عازر، سكرتير عام مساعد حزب الوفد: "لم ولن نستسلم بهذه السهولة أمام القوى الإسلامية ولن نسلم بنتيجة الاستفتاء وسنعمل على الحشد والتوعية للمرحلة القادمة". وأضافت عازر: "لو خسرنا معركة الاستفتاء فلن تكون معركتنا الأخيرة فاللعبة السياسية ليس لها نهاية ونحن فى انتظار أى معركة أخرى، خصوصًا أن الانتخابات التشريعية قادمة". وأشارت إلى أنه إذا كانت نتيجة الاستفتاء لصالح الدستور الجديد والإسلاميين، فإن المجال السياسى مفتوح لجميع الاحتمالات، لافتة إلى أن مقاطعة الانتخابات أو المشاركة فيها واردة ولكن بحسب الظرف السياسى وقتها, مشيرة إلى أن سلاح الاعتصامات والمظاهرات والانتشار فى الشارع ما زال أمرًا مطروحًا. ووصف حسن أبو العينين، نائب رئيس حزب الغد المصرى، نتيجة الاستفتاء بأنها "انكسار" للقوى المدنية بالرغم من تقارب النسب بين نعم ولا، مؤكدًا أن القوى المدنية لن تستسلم على وجود هذا التزوير لإرادة الشعب وعدم الإشراف القضائى الكامل والأساليب الملتوية لتعطيل الناخبين عن الإدلاء برأيهم فى الاستفتاء – حسب قوله. وأضاف أن قوى المعارضة ستحشد للمرحلة الثانية وستقوم بكشف التزوير وتوثيقه رسميًا حتى يتم الطعن على الاستفتاء وإبطال هذه العملية غير الشرعية. وأشار إلى أن القوى المدنية رفعت دعوى تلزم فيها اللجنة العليا للانتخابات بتسليمهم الكشوف الرسمية لتوزيع أسماء وأعضاء الهيئات القضائية المشرفة على لجان الاستفتاء الفرعية والرئيسية. من جانبه، وعلى عكس ذلك تماماً أكد اللواء عادل القلا، رئيس حزب مصر العربى الاشتراكى، أن القوى المدنية وعلى رأسها جبهة الإنقاذ إذا رفضت نتيجة الاستفتاء فإنها تبرهن أمام الشعب على أنها تعمل لصالح الفوضى ولا تريد الصالح العام وستنكشف أمام الشعب. وأضاف أنه يجب على الجميع الالتزام بنتيجة الاستفتاء أياً كانت، مشيرًا إلى رفضه ما تقوم به جبهة الإنقاذ التى ستحول وجهة نظر الرأى العام ضدها لأنها ترفض رأى الشعب بسبب أفعالها. وقال: "أتوقع أن جبهة الإنقاذ ستظل تقاوم وتنتقد وتقلل من شأن الاستفتاء والدستور لأنها لا تعرف ماذا تريد ومتخبطة فى أفكارها ومنقسمة على نفسها"، مشيرًا إلى أنها يجب أن تعى أن هذه المعركة لن تكون الأخيرة بين القوى المدنية وتيارات الإسلام السياسى. وتابع: "قلت للرئيس مرسى فى لقاء جمعه مع رؤساء الأحزاب إن الاستفتاء والدستور لن يحلا المشكلة لأن هذه القوى ستقاوم ولن ترضى عن أى شىء تقومون به"، مطالباً الجميع بإعلاء مصلحة مصر فوق كل شىء والعمل على عودة الاستقرار السياسى والاقتصادى للبلاد.