ردود أفعال متباينة إزاء توقعات الجولة الثانية من الاستفتاء بناء على نتيجة الجولة الأولى والتى شكلت صدمة كبيرة لدى القوى المدنية وتخوفات من المرحلة القادمة، البعض يصفها بمعركة القوى المدنية الأخيرة والآخرون يعتبرونها بداية لتحولات سياسيه جديدة . يقول حسن أبو العينين نائب رئيس حزب الغد المصرى، إن نتيجة الاستفتاء تعد انكسارا للقوى المدنية بالرغم من تقارب النسب بين نعم ولا. وأكد أبو العينين، أن القوى المدنية لن تستسلم على وجود هذا التزوير لإرادة الشعب وعدم الإشراف القضائى الكامل والأساليب الملتوية لتعطيل الناخبين عن الإدلاء برأيهم فى الاستفتاء. وأضاف أن قوى المعارضة ستحشد للمرحلة الثانية وستقوم بكشف التزوير وتوثيقه رسميا حتى يتم الطعن على الاستفتاء وإبطال هذه العملية غير الشرعية. وتابع أن القوى المدنية رفعت دعوى تلزم فيها اللجنة العليا للانتخابات بتسليمنا الكشوف الرسمية لتوزيع أسماء وأعضاء الهيئات القضائية المشرفة على لجان الاستفتاء الفرعية والرئيسية وقد تم تحديد موعد الجلسة الثلاثاء القادم. وفى ذات السياق قالت مارجريت عازر سكرتير عام مساعد حزب الوفد، إننا لم ولن نستسلم بهذه السهولة أمام القوى الإسلامية ولن نسلم بنتيجة الاستفتاء وسنعمل على الحشد والتوعية للمرحلة القادمة. وأضافت عازر، لو خسرنا معركة الاستفتاء فلن تكون معركتنا الأخيرة فاللعبة السياسية ليس لها نهاية ونحن فى انتظار أى معركة أخرى، خصوصا وأن الانتخابات التشريعية قادمة. وتابعت: إن كانت نتيجة الاستفتاء لصالح الدستور الجديد والإسلاميين، فإن المجال السياسى مفتوح لجميع الاحتمالات، لافتة إلى أن مقاطعة الانتخابات أو المشاركة فيها واردة ولكن بحسب الظرف السياسى وقتها, مشيرة إلى أن سلاح الاعتصامات والمظاهرات والانتشار فى الشارع ما زال أمرًا مطروحًا. من جانبه وعلى عكس ذلك تماما أكد اللواء عادل القلا رئيس حزب مصر العربى الاشتراكى، أن القوى المدنية وعلى رأسها جبهة الإنقاذ إذا رفضت نتيجة الاستفتاء فإنها تبرهن أمام الشعب على أنها تعمل لصالح الفوضى ولا تريد الصالح العام وستكشف أمام الشعب . وأضاف أننى ملتزم بنتيجة الاستفتاء أى كانت وأرفض ما تقوم به جبهة الإنقاذ التى بأعمالها ستحول وجهة نظر الرأى العام ضدها لأنها ترفض رأى الشعب . وقال إننى أتوقع أن جبهة الإنقاذ ستظل تقاوم وتنتقد وتقلل من شأن الاستفتاء والدستور لأنها لا تعرف ماذا تريد ومتخبطة فى أفكارها ومنقسمة على نفسها .وأشار اللواء عادل القلا أيضا إلى أن هذه المعركة لن تكون المعركة الأخيرة بين القوى المدنية وتيارات الإسلام السياسى وقد قلت للرئيس مرسى فى لقاء جمع بينه وبين رؤساء الأحزاب إن الاستفتاء والدستور لن يحل المشكلة لأن هذه القوى ستقاوم ولن ترضى عن أى شىء تقومون به . كما طالب أيضا اللواء القلا الجميع بأن تكون مصلحة مصر فوق كل شىء والعمل على عودة الاستقرار السياسى والاقتصادى للبلاد.