القوى المدنية: لا يعنينا إقالة الحكومة لأن الجديدة ستكون بنفس الفكر الثوريون: نطالب بحكومة ثورية وائتلافية اختلفت القوى السياسية فيما بينها على مستقبل حكومة هشام قنديل، بعد الانتهاء من الاستفتاء، حيث رأت القوى الإسلامية تعديل وزارى كاف فى هذه المرحلة، خاصة فى وزارة الداخلية فى حين طالبت القوى الثورية بضرورة تشكيل حكومة ائتلافية ثورية. من جانبه قال الدكتور عصام دربالة القيادى بمجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن المطالبة بإقالة حكومة قنديل الآن غيرة مناسبة لأن هناك انتخابات بعد أقل من ثلاثة شهور ولا ينبغى أن تشهد المرحلة الحالية أى تخبط فى القرارات. وأضاف فى تصريحات خاصة أنه لا يؤيد فكرة إقالة حكومة قنديل فى هذه الظروف ولا يمانع من تعديل وزارى خاصة وإن تم تغيير حكومتين متتاليتين فى وقت قصير، مؤكدا أن الانفلات الأمنى الذى تشهده الساحة المصرية لا يحتملها شخص وزير الداخلية بنفسه ولكن هناك من له علاقة بالنظام السابق فى هذه الوزارة والتى تستدعى إعادة هيكلة وتطهير شامل واقترح دربالة بتشكيل لجان شعبية لمساعده قوات الأمن فى حماية المنشآت خاصة بعد أحداث حرق المقرات الخاصة لجماعة الإخوان المسلمين ومقرات بعض الأحزاب كالوفد. وقال على الرغم من تخبط قرارات الحكومة الفترة الماضية وتراجعها فى عدة قرارات مثل إقرار ضرائب جديدة وإغلاق المحلات إلا إن صعوبة المرحلة الانتقالية والوضع السياسى الآن والانفلات الأمنى عبء كبير على هذه الحكومة. وعن ترويج بعض المواقع بتراجع نسبة الإسلاميين قال دربالة إن نتائج التصويت في المرحلة الأولى والتي كانت الأغلبية فيها للمحافظات التي أيدت المرشح السابق شفيق جاءت بنسبة 56% والذي يعنى أن نسبتهم قد ارتفعت وليس العكس وسيعرفون الأغلبية في المرحلة الثانية من ناحيته قال محمد سامي رئيس حزب الكرامة إن إقالة حكومة هشام قنديل أو تعديل وزاري بها لا يعني قوى المعارضة لأنها تحت حكم وأجندات خاصة لجماعة وتيار معين يتحكم في تحقيق أهوائه. وأضاف في تصريحات خاصة أن اختيار الوزراء يأتي بعيدًا عن الكفاءة والمسئولية، والشعب المصري بأثره شهد مدى التخبط في اتخاذ القرارات والتراجع المتكرر للقرارات بعد ساعات من إعلانها مؤكدًا أن ارتعاش الأيادي لا تناسب هذه المرحلة. وقالت إنجي حمدي عضو حركة 6 إبريل إن مطلب إقالة حكومة هشام قنديل هو مطلب ثوري تطالب به أغلب القوى الثورية حيث إنها لم تراعِ أي توافقية وقراراتها متخبطة كثيرًا ولاقت سخط الشعب المصري. وأضافت أن حادث قطار الصعيد وحالة الانفلات الأمني وعملية الترهيب الممنهجة من قبل بعض الحركات تتطلب سرعة تشكيل حكومة ثورية ائتلافية تكون قادرة على تولى زمام الأمور في هذه الفترة الحالية. وأشارت إلى أن الحركة الآن تكثف جهودها للاستعداد للمرحلة الثانية من الاستفتاء يوم السبت المقبل وتعويض الفارق الضئيل بين نعم ولا. من ناحيتة قال جمال صابر منسق حملة لازم حازم ورئيس جبهة الأنصار إننا نحتاج إلى بناء مؤسسات بعد الانتهاء من إقرار التصويت من المرحلة الثانية للدستور الأسبوع القادم مؤكدًا أنه فاض الكيل من وزير الداخلية الذي يكيل بمكيالين في الأحداث فعندما حاصر بعض الأفراد مسجدًا بالإسكندرية والشيخ المحلاوي فيه لم تتحرك الداخلية وأخذت دور المتفرج وكذلك في حرق مقرات جماعة الإخوان المسلمين في أغلب محافظات الجمهورية على الرغم من شكاوى الإخوان من قبلها ولكن الموقف تغيير عندما تعرض مبنى حزب الوفد للهجوم من بعض الأشخاص قامت الداخلية وعززت تواجدها على الفور مطالبًا بإقالة وزير الداخلية وتعديل وزاري في حكومة قنديل