تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما باستخدام كل ما لديه من قوة لضمان عدم تكرار مأساة إطلاق النار العشوائي يوم /الجمعة/ الماضي ببلدة نيوتاون في ولاية كونيتيكت التي راح ضحيتها 20 طفلا بينهم 12 فتاة وثمانية فتيان تتراوح أعمارهم مابين 6 و 7 سنوات، إضافة إلى ستة من البالغين. وقال أوباما: "في الأسابيع القادمة سأستخدم أي سلطة من أجل إشراك المواطنين من خبراء القانون إلى المعلمين إلى المستجيبين الأوائل لمحاولة تجنب مثل هذه الماساة"، وشدد أوباما على أنه "لا يمكن قبول أحداث مثل هذه على أنها أشياء روتينية.. ونقول أنه لا حول هناك ولا قوة في مواجهة هذا الجحيم.. وأن السياسة صعبة جدا.. وأن هذا العنف الذى يحل بأطفالنا عاما بعد آخر هو جزء من ثمن حريتنا". وأكد أوباما- في كلمة ألقاها الليلة الماضية في البلدة التي شهدت المأساة- على ضرورة التغيير للقيام بكل عمل ممكن لحماية الأطفال والحفاظ على سلامتهم، مشيرا إلى أن حادثة إطلاق النار المفجعة تركت الأمة الأمريكية أمام أسئلة صعبة بشأن مدى تحمل المسئولية نحوهم وسبل منع وقوع هذه الحوادث ومنح الأطفال فرصة كي يعيشوا حياتهم في سعادة وأمان، ونوه بأن هذه هي رابع مرة يشارك فيها في لقاء لمواساة أسر ضحايا حوادث من هذا النوع منذ بداية توليه الرئاسة منذ أربع سنوات. ولفت أوباما إلى أن "لا يمكن أن نتسامح بشأن هذه الماسي التي يحب أن تنتهي، ولإنهائها لابد أن نتغير.. وما يقال هو أن أسباب هذا العنف معقدة.. ولا يوجد قانون واحدة أو مجموعة من القوانين يمكن أن تنهي الشر في العالم أو أعمال العنف من المجتمع"، وشدد على أن أمريكا يمكنها أن تفعل أكثر من ذلك. وقد التقى أوباما قبل إلقاء كلمته مع أهالي الضحايا لمواساتهم، وقال لهم خلال حفل التأبين، الذي شارك فيه ممثلين لمختلف المعتقدات والأديان ومن بينها المسيحية والإسلام واليهودية، إنهم ليسوا وحدهم في أحزانهم، وأن أمريكا بأسرها تعيش في حداد معهم.