سادت ميادين القاهرة حالة من الهدوء التام مع بدء عملية الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد فى 10 محافظات على مستوى الجمهورية. وشهد ميدان النحرير والشوارع المتفرعة بميدان طلعت حرب أو شارع قصر العينى حالة من الهدوء التام صباح اليوم " السبت " فى ظل حرص الناخبين على الذهاب إلى لجان الاستفتاء للإدلاء بأصواتهم فى مشروع الدستور، فيما عزفت القوى المدنية وخاصة حزب الدستور والتيار الشعبى على دفع المواطنين للاستفتاء بلا واكتفت بتوزيع منشورات "لا للدستور" و"ليه هنقول لا"، من خلال تركيز تعليقها على محطات المترو ذات الكثافة العالية والمزدحمة فى محطات التجمعات الكبرى مثل رمسيس والتحرير. واكتفت منشورات رفض الدستور بذكر أسباب فضفاضة لرفض الدستور دون الإشارة إلى العوار الذى يعترى المواد ودون ذكر لأرقامها، فيما تزايدت حدة النقاش بين المؤيدين للدستور والمعارضين خاصة فى ظل الاحتكام إلى الصحف خاصة جريدة الوطن واليوم السابع، فى مقابل المصريون والحرية والعدالة، فى حين برر البعض عدم ذهابه إلى الاستفتاء خوفا من حدوث أى أحداث شغب أو فوضى باللجان. يأتى ذلك فى الوقت الذى تجمع فيه عدد من مؤيدى الدكتور محمد مرسى أمام المحكمة الدستورية رافعين لافتات "نعم نعم للدستور.. خلى بلدنا تشوف النور"، فيما لوحظ استمرار نصب الخيام أمام المحكمة الدستورية من الجانب الآخر للكورنيش. وفى محيط مدينة الإنتاج الإعلامى علق أنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل وعدد من القوى الإسلامية اعتصامهم لإعطاء فرصة للمعتصمين للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور، بعد أن أكد أعضاء حركة "لازم حازم" أنهم حققوا معظم المكاسب التى سعوا إليها بعد أن نجحوا فى تقليل ضغط قنوات الفلول والبعد عن إظهار الصورة السيئة التى كانت تروج ضد الرئيس وأنصاره. فيما سيطرت حالة من الهدوء الحذر فى محيط قصر الاتحادية صباح السبت، وسط تواجد عدد محدود من المعتصمين داخل الخيام، فيما قام البعض الآخر بلعب الكرة، فى حين كثفت قوات الحرس الجمهورى من تواجدها فى محيط القصر، وقامت بنشر قواتها فى جميع أرجاء القصر الرئاسي، وإقامة الأسلاك الشائكة على الشوارع الجانبية والمتاريس. فيما قامت قوات الأمن بإقامة حاجز أمنى وكردون بشرى من قوات الأمن أمام بوابات القصر، وأكد المعتصمون استمرارهم لحين تحقيق باقى مطالبهم، المتمثلة فى إلغاء الإعلان الدستورى الأخير، وعدم تحصين قرارات رئيس الجمهورية وبخاصة فيما يتعلق بمجلس الشورى.