شخصيات من النخب المرموقة، وليس مجرد دعوة لمناصرة الرئيس والإخوان، ويشير ذلك إلى ما صدر عن هذا الائتلاف بما يقول 'نحن نستشعر خطورة وتداعيات الأزمة والاحتقان سواء على الساحة السياسية أو الاجتماعية لطوائف الشعب المصري، وإذ نؤكد على أولوية الحوار والحل الديمقراطي لجميع الاختلافات والآراء وجعل الشعب هو الحكم، فإننا نحذر من انزلاق مصر جميعها إلى نهايات مفزعة، أو إلى انفجار بتكلفة أنهار من الدم لا يريدها أحد، ولا يتمناها لوطنه '. والذي يراقب ويحلل تهديدات ما يسمى جبهة إنقاذ مصر سواء انتهاج أسلوب المقاومة السلمية أو العصيان المدني أو الاستفادة من الموقف الصريح للكنيسة الأرثوذكسية فى ظل البطريرك الجديد والتي أسفرت عن تأييدها البالغ لإسقاط الرئيس مرسى, نجد أنها بعيدة كل البعد عن ذلك إضافة إلى فشلها في الحشد بعد دعوات الحوار التي قدمتها مؤسسة الرئاسة, إضافة الى أن جميع طوائف الشعب المصري متنبهة ومتيقظة لما يجري، واكتشفت بعفويتها العبقرية عداوة هذه العصابة ومن دار في فلكها للوطن والناس، وخرج ملايين المصريين إلي الشوارع، رجالا ونساء، شبابا وشابات، ومن كل ألوان الطيف، وفي كل عواصم المحافظات، خرجوا يدافعون عن ثورة مصر التي أهانتها هذه الجبهة ومعهم فلول مبارك وأرامله. ومن المقدمة السابقة نجد أننا أمام ثلاثة سيناريوهات كما يلي: السيناريو الأول: وهو تحريض الجيش إلى انقلاب عسكري بالرغم من أن أحد منظري العلمانيين عبد الحليم قنديل في مقال سابق له أيام مبارك بعنوان "خطاب مفتوح للجيش" يناشد الجيش فيقول له (لا نريد للجيش الذي نحترم ونقدر تاريخه وأدواره - أن يدخل طرفا في نزاعات السياسة الجارية، وفي سياق الطلاق البائن بين النظام والشعب، فنحن بصدد نظام لا يستند إلي شرعية، ويعيش في الحرام الدستوري، ويزور الدستور بعد تزوير الانتخابات، ويحاول توريط الجيش في صدام مع المعارضين للنظام). السيناريو الثاني:وهو الدعوة للإستقواء بالخارج عبر رسائل مختلفة سواء لأمريكا للضغط لإيقاف القرض من البنك الدولي, أو إسرائيل بإثارة قضية الهولوكست أو الصين من خلال بناء معابد بوذا؛ وهذه كلها عناوين تدل على مدى اختراق هذه الجبهة وموافقتها على التدخلات الخارجية بالشأن المصري. السيناريو الثالث: اختلاط الثوار بالفلول وظهور أشكال تنسيق طائفية وفلولية موقوتة، ودارت في غالبها حول إسقاط الرئيس والشرعية، وحرق مقرات حزب الحرية والعدالة ومقرات الاخوان وبدت جبهة المعارضة (جبهة الإنقاذ) كأنها سقطت في 'ثقب أسود' بلا قاع مرئي. ومواقف كهذه من جبهة ما يسمى (إنقاذ مصر) لا يجب أن يمر مرور الكرام حتى لا يوصف بالصمت أو بالتخاذل والتواطؤ والشراكة الكاملة في الإثم والعدوان على مصر الشعب والتاريخ، ولا يجب أن ينسب أن الى المعارضة المصرية الشريفة. لذا ومع تقصير الشرطة ونشاط أتباع الدولة العميقة على كل المستويات بكل صورها أصبح من الضروري العمل سويا على: · العمل بكل جدية للحفاظ على الشرعية وسرعة بناء مؤسسات الدولة · التصويت بنعم للدستور للإنطلاق بأقصى سرعة لبناء الوطن ومؤسساته. · التصدي لمثل هذه الديكتاتورية الفاسدة أخلاقيا وسياسيا وبنفس الوسائل. · استدعاء ضمائر الشرفاء من جميع فئات الشعب للكفاح من أجل مصر (مجتمع الكرامة والحرية والعدالة والاستقلال). · دعوة الشعب المصري بجميع قواه وأحزابه وقياداته وطوائفه إلى الحوار لحل جميع نقاط الخلاف في إطار جامع لكل مكونات الثورة والثورة فقط. · التأكيد على مبدأ المحاسبة وتشجيع القضاء المصري النزيه للفصل في هذه الجرائم بحق الوطن. (عضو صندوق رعاية المصريين بالسعودية) أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]