فاجأني الأستاذ محمد حسنين هيكل بمقولة أشبهها ب"الحقيقة الغائبة" عن وعي أكثر الشعب المصري والعربي أيضًا وهي مقولة لم يتجرأ على ذكرها داعرو الإعلام وعارضات أزياء الفضائيات من مؤججي حرب الفضاء ضد مصر الدولة رئيسًا ومؤسسات وأمنًا واستقرارًا. هيكل قالها بشفافية وصدق وليس من ورائها مصلحة، كما كان يقول في السابق مثلًا لأنه كان محسوبًا على عبد الناصر أما وأنه لا تربطه علاقة بالرئيس مرسي فكلامه صادق.. سيما وأن الرجل ليس مثلًا مستشاره الإعلامي أو وزير إعلام في حكومته ولا ينتمي لجماعته السابقة، وليس له منصب في مؤسسة الرئاسة ولا في الدولة نفسها، إذن فكلامه لا تشوبه شائبة من تملق أو تزلف أو مراءاة لرئيس الدولة. قال هيكل في حديثه للميس الحديدي إن مصر تعيش الآن أزهى عصور حرية الإعلام والصحافة بعهد الرئيس محمد مرسى. والرجل يستشهد على صدق كلامه بحجة منطقية جدًا وهي غريبة جدًا على شخص مثل هيكل عاش غرور الحاكم الأوحد وصلافة الرئيس الذي لا يحب أن يسأل عما يفعل ولا يريد في مصر كلها إلا حزبًا واحدًا ورأيًا واحدًا ورئيسًا واحدًا. أما الحجة فتتمثل في مقولته: إن" الرئيس بيتشرح كل يوم فى الفضائيات وهو ما لم نعتده في عصور سابقة" ثم يرجع هيكل ليؤكد كلامه السابق فيقول: "مشيرًا إلى أن مصر تعيش أزهى عصور مدنية الدولة وحرية الصحافة" . ولم تذكر هذا الكلام المهم والجوهري من رجل يعتبر من أهم وأبرز أحد أعمدة الإعلام المصري الحديث بعهوده المتتالية جهة إعلامية أخرى فمثلًا "الدستور" ترك هذه الشهادة الجميلة والقوية والمحايدة ومسك في جملة هيكل: "على جماعة الإخوان المسلمين أن تعمل من خلال حزب الحرية والعدالة فقط وإن لم تحل الجماعة نفسها فستصير إلى لا شيء". كنت أتوقع أن تواتي رئيس تحرير الدستور وبقية الصحف والفضائيات الأخرى الشجاعة فينقلوا لنا كلام هيكل عن حرية الإعلام الحقيقية التي يشهد لها الأستاذ هيكل وهو أستاذ الأجيال الصحفية منذ عهد الملكية مرورًا بعبد الناصر والسادات ومبارك ثم مرسي ولا يقصر كلام الدستور على حل الجماعة وما يخصها فقط. لأن هذه شهادة في حقهم قبل أن تكون شهادة في حق رئيس الدولة نفسه. ******************************** ◄ ضاحى خلفان: الإخوان تنظيم مهلهل ويضم جناحًا للبلطجية = " زعبلة القلة" رجع تاني ولا ايه؟ ◄ "عمومية قضاة" مصر تطالب النائب العام بالتخلي عن منصبه فورًا = هذا الكلام لماذا لم يوجه لسعادة النائب العام السابق ولا الزند نفسه يزيح الجديد عشان يرجع القديم مرة أخرى؟! ◄ المركزي للمحاسبات يكشف مخالفات مالية بالدستورية = "يا قضاة الناس يا وجهاء البلد //من يصلح الملح إذا الملح فسد" ◄ أبو الفتوح: انتخاب شفيق كاد يؤدى بنا ل100مقلب = رغم من أن أبو الفتوح كان معارضًا لقرارات الرئيس الأخيرة إلا أنه نطق بالحق في الوقت الذي ظهر صوت شفيق مرة أخرى في ظل الهوجة على مرسي هذه الأيام. ◄توفيق عكاشة يعرض الفراعين للبيع. = البيعة خسرانة يادكتوووووووووووووووور الله يعوض عليك مقدمًا. ◄المعارضون للدستور احتجزوا ابنة العوا داخل جامعة عين شمس = ما ذنبها والرجل كان تاليًا فقط لما تضمنه لقاء الحوار "◄ أما بالنسبة لمشروع الدستور الذى أرسلته لى فقد قرأته ولا أدرى على ماذا تختلفون فى مصر، فقد رأيت موناليزا توحى بالجمال من كل ناحية ." = من رسالة أرسلها البروفسير "إريك زيلفجر" أستاذ القانون الدستوري بجامعة "لوزان" والنائب العام المساعد السويسرى.. غير أن بني قومي يجحدون الحق ويحاربون الدستور لا لشيء سوى أن الهالة الإعلامية الخاطئة هي التي صورت لهم هذا الخطأ فلاكوا ما سمعوه بدون وعي أو فحص أو تمحيص. ◄◄ آخر كبسولة: ◄برز الثعلب يومًا في ثياب الواعظين يمشى في الأرض يهدى ويسب الماكرين ويقول الحمد لله إله العالمين يا عباد الله توبوا فهو كهف التائبين. وازهدوا فإن العيش عيش الزاهدين واطلبوا الديك يؤذن لصلاة الصبح فينا. فأتى الديك رسولًا من إمام الناسكين عرض الأمر عليه و هو يرجوا أن يلينا. فأجاب الديك عذرًا يا أضل المهتدين بلغ الثعلب عني عن جدودي الصالحين. عن ذوى التيجان ممن دخلوا البطن اللعين أنهم قالوا وخير القول قول العارفين. مخطئ من ظن يومًا أن للثعلب دينا!!. = على من تنطبق في عصرنا الحالي هذه الأبيات الساخرة التي قالها يومًا أمير الشعراء أحمد شوقي في عصره ذات يوم؟! دمتم بحب [email protected]