قال المهندس محمد مصطفى السكرتير العام لمحافظة أسوان، أنه يجرى الانتهاء من إنشاء أول ميناء برى جاف بين مصر والسودان يقام بمنطقة قسطل جنوبأسوان على الحدود الجنوبية بين البلدين, باستثمارات "مصرية / تركية" تصل إلى 40 مليون جنيه. وأشار إلى أنه من المقرر الانتهاء من الميناء خلال مارس القادم حيث يعد الميناء بمثابة أهم بوابة برية لمصر على القارة الإفريقية, مؤكدًا على أن الميناء سيساهم في إحداث نقلة هائلة في حركة التجارة والاستثمار بين البلدين بإضافة سوق حرة جديدة تعمل على تنمية حركة الصادرات والواردات للبضائع والثروة الحيوانية، علاوة على حركة المسافرين والبضائع بين شطري وادي النيل. وأضاف أن الميناء يقع على مساحة 58 ألف م2، وتصل تكلفته إلى حوالي 40مليون جنيه، حيث تم البدء في تنفيذ هذا المشروع الحيوي منذ 4 أشهر, مضيفًا أنه يضم العديد من الإنشاءات والمباني الإدارية الخاصة بالجوازات والجمارك والمرور والحجر الصحي والبيطري والرقابة على الصادرات والواردات. وأكد على أنه تم تزويد هذه الإنشاءات بأحدث الأجهزة المتطورة في التفتيش والوزن، بجانب 3 مولدات كهربائية طاقة كل منها 500 ك / وات، منوهًا إلى أن الميناء يضم أيضا ساحة لانتظار الحافلات وسيارات النقل الثقيل، علاوة على طريق ترابي خاص بمرور الجمال بطول 280 م. ولفت السكرتير العام لمحافظة أسوان إلى أن الميناء تم إنشاؤه على طريق "قسطل / حلفا" البري الذى يربط مصر بالسودان بطوله 55 كم, مشيرًا إلى أنه تم مؤخرًا الانتهاء من تطوير ورصف الطريق في الجانب السوداني بطول 22 كم بتكلفة 20 مليون جنيه سوداني، والذى سبقه انتهاء الجانب المصرى من تطوير ورصف الجزء الشمالى منه الواقع فى الحدود المصرية بطول 33 كم بتكلفة 33 مليون جنيه. وتابع السكرتير العام بأنه سيتم إنشاء نقاط إسعاف على طريق "قسطل / حلفا" لتقديم كافة الخدمات الصحية والإسعافات الأولية السريعة لحركة النقل على الطريق، والعاملين في المنطقة، مع توفير الأمصال واللقاحات الطبية وفي مقدمتها أمصال الزواحف السامة، بجانب إنشاء محطات للوقود وغيرها من الخدمات اللوجستية التي تساهم بشكل مباشر في دفع حركة الاستثمار بين البلدين الشقيقين. وفى سياق آخر تقوم محافظة أسوان باستكمال الأعمال الإنشائية الخاصة لإقامة أكبر مجزر آلى جنوبأسوان والذى يقع على طريق "قسطل / حلفا" بمدينة أبو سمبل السياحية على مساحة 120 ألف متر مربع، باستثمارات "مصرية / تركية" تصل إلى حوالى 15مليون، حيث تصل طاقة المجزر إلى ذبح 250رأس ماشية يومياً خلال المرحلة الأولى من إنشائه.