قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن المادة الثالثة التى صيغت فى الدستور الجديد التى نصت على احتكام النصارى واليهود إلى شريعتهم لتنظيم أحوالهم الشخصية، أحيت شريعتهم بعد نسيانها، لافتا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتعامل معهم هكذا. وأضاف برهامى خلال ندوة "لماذا نعم للدستور" بمسجد التقوى بمنطقة الرمل شرق الإسكندرية، أننا أردنا أن نحيى شرائعهم التى تناسوها، لافتا أنه بالرغم من اتفاق ممثلى الكنائس على موافقتهم على هذا النص والنصوص المختلف عليها إلا أنهم عادوا وتراجعوا عن قبول كل ما وافقوا عليه. وحذر برهامى فى حالة رفض الدستور من استبعاد هذه المادة فى الدستور الذى يليه، مشيرًا إلى أن موقف الأزهر وممثله فى التأسيسية كان شيئاً رائعاً، خاصة أنه شدد على أن المادة الثانية خط أحمر لا يجوز الاقتراب منها. وتعجب نائب رئيس الدعوة السلفية، من الرافضين للدستور وعدم الاحتكام للشعب الذى يتحدثون باسمه، قائلا: "إن أراد الشعب الدستور فعليكم أن تحترموا ذلك، وتتركوا الشعب هو مَن يقول كلمته"، مؤكدا أن الشعب يريد الشريعة الإسلامية. وأكد برهامى أن نصوص الدستور وضعت بموافقة جميع القوى السياسية والدينية الموجودة بالتأسيسية ووقعوا عليها، فلماذا يرفضونها الآن، لافتا أن هناك اعتراضات على مواد خاصة بالشريعة مثل المادة 219 ووافقوا عليها أيضًا فهى مادة مفسرة للمادة الثانية بعدما أصرت عليها الدعوة السلفية وحزب النور، وأيضًا هناك اعتراض على المادة 6 بسبب وجود كلمة الشورى لأنهم يقولون إنها تتعارض مع الديمقراطية مع أنها أشمل وأعم.