نوال زينب السعداوى ، اتفق معك تماما فى انها ضحية ولكنها ضحية لنفسها ولا اراها سيدى نمط انسانى يستحق الدراسة .. ومثل هذة الشخصيات لا يمكن ان يكون لها ابعاد او حتى مثلثات أمثال نوال زينب من المفهوم تماما ماذا يريدون و عن ماذا يبحثون وانا لن اطيل فى الكلام عنها فهى فى عينى لا تستحق اكثر مما صنعته هى لنفسها ، اما عما دفعنى للكتابة لك سيدى هذة المرة هى جملة واحدة وردت فى مقالك (لأنه نمط يتكرر كثيرا سيما في أوساط النساء المثقفات ممن لهن تجارب مشابهة لتجربة نوال السعداوي ) بالفعل من العجيب ان معظم من نطلق عليه لقب مثقفة حاليا ، وتظهر على الشاشات وتكتب على صفحات الجرائد .. معظمهم من تلك العينة او (الطينة) كما تقول جدتى وهنا يبرز سؤال طالما تردد فى ذهنى ، الا توجد مبدعة و مثقفة واحدة فقط فى مصر كلها تكون من نمط مختلف؟ واذا كان يوجد _ وهذا شئ اكيد_ اين هن؟ ولما اختفين؟ ومن فعل هذا ؟ ولمصلحة من؟ يقال ان (لكل تكنولوجيا ، تكنولوجيا مضادة) وفى رأى المتواضع .. انه من الضرورى للتغلب على هذة الاشكال والانماط من المثقفات _ اللاتى لا اعلم من اطلق عليهن هذا اللقب_ ان يوجد نمط مختلف ، نمط آخر يظهر فيه الفكر الانثوى الراقى .. يظهر فيه للعالم اجمع ان بنات مصر مازلن فيهن من هى مثقفة حقيقى و مبدعة نفتقر بشدة فى المجال الادبى ومجال الصحفى ايضا كاتبات تكتبن عن هموم مصر وفى ظنى ان المرأة اكثر قدرة على توصيل المشاعر وتأجيجها تكتبن بوجهة نظر سليمة و باسلوب راقى و ليس بالمهاجم او الشرس ، باسلوب المرأة الناعم الرقيق حين يتطلب الموقف ، القوى الشجاع الامين فى موقف يحتاج لذلك تكتبن فى القصة وفى الشعر وفى مجال تربية الاسرة ولا يقتصر دورهن على ذلك فقط بل تكتبن فى السياسة والاقتصاد و الحياة الاجتماعية وفى كل مجال نحتاج بشدة الى نموذج نسائى جديد بخلاف من يتحدثن بصوتٍ عالى بنبرة الرجال ويضحكن بهستريا و يتشدقن بالحرية و الديموقراطية .. ولو سألتهم عن معنى هذة او تلك لما حصلت على جملة واحدة سليمة وارى اننا لا نحتاج للمرأة الاديبة فقط ولكن للمرأة العالمة و الطبيبة و المعلمة .. نفتقر بشدة للعنصر النسائى فى كافة المجالات اما بالنسبة للسؤال من قضى على هذا العنصر فالإجابة .. هى تلك الجهة التى ارادت لهذة العينة ان تظهر وتنتشر ولا يكاد يسمع صوتا مخالفا لها والحل سيدى هو صنع _وليس ترك فقط_ الفرصة للمبدعات الحقيقات حتى نستفاد منهم وللعلم سيدى فهن كثيرات كثيرات للغاية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته [email protected]