وبهاء الدين شعبان: "سيساق المصريون كالأنعام للقبول بالدستور" وفخرى عبد النور: سنواصل تحركاتنا لرفض الدستور دعت جبهة الإنقاذ الوطنى جموع الشعب المصرى لرفض المشاركة فى الاستفتاء على مشروع الدستور، فيما تواصل الجبهة مشاوراتها المتواصلة يومياً وتحركاتها لحشد الشارع ضد مشروع الدستور حيث تنظم الجبهة اليوم "الثلاثاء" عدداً من المسيرات نحو الاتحادية والتحرير وعدداً من المدن والمحافظات. فقد أكد منير فخرى عبد النور، وزير السياحة الأسبق، القيادى بحزب الوفد، عضو جبهة الإنقاذ الوطنى، أن الجبهة ستنظم اليوم "الثلاثاء" مسيرات حاشدة تتجه نحو الاتحادية والتحرير وكافة محافظات الجمهورية تنديداً بمشروع الدستور المطروح للاستفتاء، مشيراً فى الوقت ذاته فى تصريحات ل"المصريون" إلى تواصل الاجتماعات والمشاورات بين أعضاء جبهة الإنقاذ الوطنى والذين يجتمعون بصورة يومية لمناقشة سبل رفض الإعلان الدستورى المكمل وحشد الشارع لرفض مشروع الدستور. من ناحيته، أعلن أحمد بهاء الدين شعبان، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى عن أن الجبهة ستدعو لمقاطعة الاستفتاء على الدستور، مشيراً إلى أن جبهة الإنقاذ الوطنى تنظر للدستور على أنه باطل وناتج عن تأسيسية باطلة لأنها بعيدة عن التوافق المجتمعى وترسخ لاغتصاب السلطة للتيارات الدينية حسب وصفه ل"المصريون"، معتبراً إن عملية الاستفتاء على مشروع الدستور أمر برمته باطل. وأشار إلى أن الاحتكام للصندوق لا يأتى إلا حينما تتوافر الشروط الموضوعية للجوء إليه، فالمدة الموضوعة لدراسة الدستور قصيرة جداً وكذلك فإن ما يقرب من 90% من المواطنين لا يعرفون عما يستفتون عنه قائلاً:"سيساق المصريون كالأنعام إلى الاستفتاء وقبول الدستور وسيقوم الإسلاميون بحشد البسطاء من خلال التسويق بتطبيق الشريعة"، لافتاً إلى أن الدستور سيتم تمريره إلا أننا لن نقبله باعتباره اغتصاباً لمستقبل مصر. وأكد أن الجبهة مستمرة فى نضالها لرفض مشروع الدستور بكل السبل السلمية المتعارف عليها سياسياً من خلال الاعتصامات والمسيرات والمؤتمرات التحذيرية من مشروع الدستور، معتبراً أن الحوار الذى جرى بين الرئيس وعدد من القوى السياسية لا يعنى جبهة الإنقاذ لأن الرئيس تحاور مع عناصر من التيار الدينى المتحالف معه واصفاً الحوار بأنه "هزلي" وحمّل بهاء الدين شعبان التيارات الإسلامية مسئولية أى انحراف عن سلمية المسيرات والتظاهرات الخاصة بجبهة الإنقاذ، كما حدث أمام الاتحادية وانتهى بسقوط ضحايا. وأشار المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير إلى أن رفع أسعار 50 نوعاً من السلع الأساسية يعد كشفاً لنوايا قد يعجّل بفكرة العصيان المدنى التى اقترحتها الجبهة من قبل مناشداً الجماهير بضرورة أن يعلنوا رفضهم لما يحدث، من ناحية أخرى، كانت جبهة الإنقاذ الوطنى قد اجتمعت أمس الأول "الأحد" بحزب الوفد بحضور قادة الجبهة وأعلنت خلاله عن رفضها الكامل للاستفتاء المقرر يوم 15 ديسمبر الجاري، وكذلك رفضها لإضفاء الشرعية على استفتاء سيؤدى إلى مزيد من الفتنة والانقسام. وأكدت الجبهة تمسكها برفض مشروع الدستور غير التوافقى لكل ما يحمله من عصف بالحقوق الاجتماعية والسياسية وتكريس للاستبداد الرئاسي، وهو ما ترفضه مكونات أساسية فى الشعب المصري. واعتبرت الجبهة أن إجراء أى استفتاء الآن وسط حالة الغليان والانفلات وتهديدات ميليشيات الإخوان وعصابات الإرهاب ضد المعارضين والمتظاهرين، يعكس رعونة وغياباً فاضحاً للمسئولية من جانب نظام يغامر بدفع البلاد نحو مواجهات عنيفة تحمل خطراً على أمنها القومي. فيما حذرت الجبهة فى بيانها الصادر عن اجتماعها أمس الأول بحزب الوفد من إجراء استفتاء فى غياب واضح للأمن وفى ظل حملة تهديد وابتزاز تتعرض لها وزارة الداخلية لإجبارها على مواجهة المتظاهرين بأساليب قمعية قديمة. كما تستنكر استهداف وسائل الإعلام والإعلاميين بحملات من الترهيب والترويع. وقال إن جبهة الإنقاذ الوطنى تجدد دعمها للموقف الوطنى المشرف لقضاة مصر الأجلاء فى دفاعهم عن العدالة ودولة القانون. ودعت كذلك الجبهة لمواصلة الاحتشاد السلمى فى مختلف ميادين التحرير فى العاصمة والمحافظات اليوم" الثلاثاء" ورفضاً لتجاهل الرئيس مطالبها المشروعة، ورفضا للاستفتاء على الدستور الذى يعصف بالحقوق والحريات.