نفت الأحزاب والتيارات الليبرالية والقبطية وقوفها وراء مخطط إسقاط الدولة أو تلقيها أموالاً من الخارج لإرباك الرئيس وحكومته، معتبرين اتهامات خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين بوجود مخططات للفلول والتيار المدنى ضد السلطة الحاكمة عارية تمامًا عن الصحة وتفتقر إلى الأدلة. ورفض حسام الخولى، سكرتير مساعد رئيس حزب الوفد، وصف الشاطر للمعارضة بأنها تحاول فرض رئيس على المصريين والافتئات على الإرادة الشعبية، مؤكدا أنه يشبه كثيرًا كلام الرئيس المخلوع حسنى مبارك عن المؤامرات التى تحاك ضده فى الداخل والخارج. وندد الخولى باتهام الشاطر للمعارضة بأنها تتلقى تمويلات من الخارج، معتبرا أن ذلك عيب فى حق الشاطر شخصيًا لأن المصريين يعلمون جيدًا مَن يتلقى تمويلات خارجية، مطالبًا إياه بالإفصاح عن مصدر تمويلات جماعة الإخوان وكيف يحصلون عليها. وقال سكرتير مساعد رئيس حزب الوفد إن المتظاهرين عند قصر الاتحادية الذين يخوِّنهم الإخوان هم الشعب المصرى الحقيقى الذين يرفضون الاستبداد والظلم، ولابد أن تسمع لهم الرئاسة وترضخ لمطالبهم، مطالبًا الإخوان بأن يعترفوا بفشلهم فى الحوار وتقسيم الشعب المصرى إلى مؤيد للرئيس ومعارض له يتم توجيه الاتهامات الباطلة ضده بالخيانة والعمالة. واعتبر محمد القصاص، وكيل مؤسسى حزب التيار المصرى، أن اتهامات الشاطر عارية تمامًا عن الصحة وتفتقر إلى الأدلة، مؤكدًا أن ذلك أمر سيئ يهدف إلى التقليل من شأن المعارضة، مؤكدا أنه لا يوجد شريف فى مصر يؤيد حرق المقرات ويتعاطف مع ذلك الفعل الإجرامي، مشيرًا إلى أن حزباً أصدر بياناً للتنديد بتلك الأفعال، ونزل الشباب لحماية مقرات الإخوان. فيما اعترض الدكتور نجيب جبرائيل، محامى الكنيسة الأرثوذكسية على ما ذكره المهندس خيرت الشاطر من أن 80% من المتظاهرين أمام قصر الاتحادية مسيحيون، قائلا: إن هذا الكلام جانبه الصواب جملة وتفصيلا ويتناقض أيضًا مع ما قاله الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين من أن الشهداء كلهم إخوان، وهو أيضا ينافى الحقيقة التى تؤكد أن هناك شهيدين من المسيحيين وقعا فى أحداث قصر الاتحادية. وأرجع جبرائيل سبب التواجد الكبير للمسيحيين أمام قصر الاتحادية إلى الموقع الجغرافى الذى يشهد تواجدًا مسيحيًا كبيرًا فى تلك المنطقة، مشددًا على أنهم نزلوا دون تكليف من الكنيسة، نافيًا أن يكون البابا تواضورس الثانى مارس أى دور سياسى منذ توليه منصب البابوية حتى القرار الذى اتخذه بسحب الأعضاء من التأسيسية كان بناءً على رغبة شعب الكنيسة واللجنة السياسية الداخلية التى كنت عضوًا بها وطلبنا منه ذلك بالإجماع. واستنكر جبرائيل حرق مقرات جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة، معتبرا أن هذا لا يليق بأى أخلاق سياسية، مؤكدًا أن البابا حريص على الوحدة الوطنية مع كل الفصائل السياسية على رأسها الإخوان المسلمين.