علمت " المصريون " من مصادر مطلعة برئاسة مجلس الوزراء أن الرئيس مبارك من المنتظر أن يصدر قراراً عقب انتخابات رئاسة الجمهورية ، والمؤكد نجاحه فيها بتعيين الدكتور أحمد نظيف نائباً أول لرئيس الجمهورية، بالإضافة إلي نائب ثاني من المؤسسة العسكرية ، ويأتي التفكير في اختيار نظيف للمنصب الرفيع ، باعتباره شخصية غير قيادية ولا تمثل منافسا حقيقيا لجمال مبارك في المستقبل المنظور ، وأن تعيينه يحظى بقبول من أطراف عديدة محيطة بالرئيس . كما سيتم تعيين أنس الفقي رئيساً لديوان رئيس الجمهورية وزكريا عزمي رئيساً لمجلس الشعب القادم. وأكدت المصادر أنه سيتم إلغاء ودمج عدد من الوزارات ، كما سيتم تعديل مسميات بعض الوزارات. وقالت المصادر أن المهندس / سامح فهمي وزير البترول سيكون أحد المرشحين لرئاسة مجلس الوزراء لكن المؤكد هو أنه يتولى نائب رئيس مجلس الوزراء لقطاع البترول والتعدين. أما الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني الآن ستولي وزارتي الطيران والسياحة بعد دمجهما. وأشارت المصادر إلي أن ماجد عبد الفتاح مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة مرشحاُ بقوة لتولي منصب وزارة الخارجية خلفاً للوزير أحمد أبو الغيط الذي لاحقته الاتهامات والانتقادات في قضية خطف د. إيهاب الشريف سفير مصر بالعراق. وقالت المصادر أنه سيتم إلغاء وزارة الأعلام لتتحول إلي ما يسمي هيئة قومية للأعلام تشمل أيضاً الهيئة العامة للاستعلامات وسيرأسها د. عمرو عبد السميع الصحفي بالأهرام. وعلي جانب آخر أكدت نفس المصادر أن الرئيس مبارك سيتخلى عن رئاسة الحزب الوطني بعد نجاحه في الانتخابات وأنه في حالة الإبقاء على الحزب الوطني فإنه بات مؤكداً تولي جمال مبارك رئاسة الحزب أو رئاسة حزب بديل في حالة الاتجاه نحو تفكيك الوطني، كما سيعين د. صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة حالياً وزيراً للإدارة المحلية أو التنمية الإدارية في التشكيل الوزاري الجديد بعد الانتخابات الرئاسية. وألمحت المصادر إلي أن السيناريو الأكثر شيوعا الآن يؤكد إجراء انتخابات رئاسية مبكرة جداً بعد أن يعلن الرئيس مبارك تنحيه عن الحكم بعد فترة لا تزيد عن العامين من نجاحه في الانتخابات الرئاسية التي ستجري الشهر القادم. وقالت المصادر أنه في هذه الحالة ستكون الفرصة مهيأة لخوض جمال مبارك الانتخابات الرئاسية بعد أن يكون قد ضمن عدد كبير من الوزراء وأعضاء مجلس الشعب والمحافظين من المواليين له والذي سيكون اختيارهم وفقاً لدرجة ولائهم له.