تعيين أحمد شفيق رئيساً للوزراء جزء أساسي من سيناريو انتقال السلطة لا حديث خلال الفترة الحالية سوي علي من يخلف الرئيس مبارك، سواء بتوريث الحكم من خلال تعيين نائب أو بالتمهيد والتجهيز وإزالة بعض العراقيل أمام صعود جمال مبارك الأمين المساعد وأمين السياسات بالحزب الحاكم. ورغم علم المقربين والعالمين ببواطن الأمور باستبعاد ترشيح الرئيس مبارك لفترة جديدة خلال الانتخابات الرئاسية في سبتمبر عام 2011 فإنهم يواصلون تأكيداتهم علي أن الرئيس سيكون مرشح الحزب الحاكم لفترة جديدة وبحسب مصادر حكومية فإن عامل الوقت وبالتحديد الشهور القليلة حتي نهاية العام الحالي ستكون محددا رئيسيا في كيفية انتقال السلطة والإعلان عن الخليفة المنتظر للرئيس مبارك وفقا لنص المادة 76 من الدستور بتعديلاتها في عامي 2005 و2007 والتي تشترط مرور عام متصل في عضوية الهيئة العليا لأحد الأحزاب لمن يرغب في الترشيح لرئاسة الجمهورية وبذلك يكون هناك 6 أشهر فقط أمام الشخصيات العامة مثل الدكتور محمد البرادعي وعمرو موسي أو حتي أحمد نظيف وأحمد شفيق وكذلك عمر سليمان أو أي شخصية عسكرية لديها الطموح للانضمام لإحدي الهيئات العليا في الأحزاب التي تنطبق عليها شروط التقدم بمرشح لرئاسة الجمهورية. ويأمل المشاركون في تحديد هذا السيناريو لانتقال السلطة في مرور الفترة الزمنية المتبقية دون عراقيل حتي يأتي جمال مبارك كمنقذ وحيد للحزب الحاكم للفوز بالرئاسة وفقا للشروط التي حددها الدستور ويمكن بذلك إعلانه كمرشح رسمي للحزب الحاكم مطلع العام المقبل ومشاركته في الحملات الانتخابية لمرشحي الحزب الحاكم لانتخابات مجلس الشعب المقبلة وفقا لما أكده مصدر حكومي ينتمي للفكر الجديد وأمانة السياسات. وتعمل معظم الأجهزة حاليا وفقا لهذا السيناريو خاصة أن الرئيس مبارك عدل عن قراره بتعيين نائب له والذي كان من المقرر صدوره عقب العودة من رحلة العلاج الأخيرة وبدأ التفكير حاليا في إجراء تغيير وزاري موسع يتم اختيار أفراده بعناية شديدة ووفقا لاشتراطات خاصة تتعلق بالانتخابات البرلمانية المقبلة وانتقال السلطة خلال الانتخابات الرئاسية وفقا للمخطط السابق ويعد الفريق أحمد شفيق قائد القوات الجوية الأسبق ووزير الطيران الحالي من أقوي المرشحين لرئاسة الحكومة خلال تلك الفترة بعد التغلب علي عقبة «الأقدمية» والتي تم وفقا للمصادر إيجاد حلول لها. وتناقلت مصادر حكومية خلال الأسبوع الماضي أحاديث حول انتقال مصر من عصر تكنولوجيا المعلومات إلي عصر الطيران والفضاء واستخدامه في مختلف الأنشطة الداخلية مثل تنظيف العازلات في الكهرباء والإسعاف الطائر في الصحة ونشر البذور ومقاومة الآفات والحشائش في الزراعة وعلاج المرور في الداخلية ومتابعة القطارات بالقمر الصناعي والملاحة في النقل وغيرها من الحوارات والأحاديث الجانبية وفقا للشواهد التي يتناقلها أعضاء مجلس الوزراء.