أكد الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي أنه باسم المؤسسات الدينية نقول أن هؤلاء الذين يفجرون أنفسهم في الآمنين في شرم الشيخ وغيرها الإسلام برئ منهم والجنة برئيه منهم والعقول السليمة والشرف الإنساني والقوانين الوضعية جميعها بريئة منهم. وقال في مؤتمر "المؤسسات الدينية في مواجهة الإرهاب" المؤسسات الدينية موقفها موحد في محاربة الإرهاب والتطرف ودائما هي أول من يدين الإرهاب ويوضح موقف الإسلام منه مؤكدا على أنه لا تبرير ولا تستر على الإرهابيين البغاة وأن من يتستر عليهم فهو شريك لهم في إجرامهم. وأضاف إننا نرفض إرهاب شرم الشيخ رفضا تاما ونقول لمن يتستر على الإرهابيين أنت شريك لهم في الإجرام ونضع أيدينا في أيدي كل مؤسسات وزارة الداخلية ووزارة الدفاع والخارجية من أجل التصدي للإرهاب والإرهابيون والقضاء عليه. وشن شيخ الأزهر هجوما على أعداء المؤسسة الدينية من بعض المثقفين الذين يتهمون الأزهر بأنه يفرخ الإرهاب وأن الخطاب الديني يساعد على دعم الإرهاب والتطرف مستنكرا ذلك ومتهما إياهم بالجهل والتخلف وبأنهم السبب الرئيسي في نشر الإرهاب حيث أن هؤلاء المثقفين أو الكتاب المغرورين المتطاولين على الدين هم السبب في تأييد الإرهاب بهذه التصرفات والكتابات وبعض السلوكيات وليس نحن الذين نؤيد الإرهاب. ووصف بعض هؤلاء بالمنافقين الذين يأكلون على كل الموائد وليس علماء الأزهر الذين ينافقون وهم الذين يثيرون حفيظة الشباب ويدفعونه للتطرف بكتاباتهم عن الإسلام وهم أبعد في سلوكهم وتصرفاتهم حتى أن بعضهم لا يدخل المسجد أبدا. ودعا شيخ الأزهر الذين يفجرون أنفسهم في الآمنين من إخوانهم المصريين والمسلمين أن يكفوا موضحا أن من يفجر نفسه بهذه الطريقة فهو مجرم مجرم مجرم وليس شهيدا. وقال إن من يفجر نفسه في عدو ظاهر ولم يجد وسيلة سوى أن يفجر نفسه لمواجهة هذا العدو فهو في هذه الحالة فقط شهيد إشارة إلى ما يحدث ضد الإحتلال الإسرائيلي إلا أن تفجيرات شرم الشيخ إجرام .إجرام .إجرام.. وقال الدكتور طنطاوي في تصريح خاص"للمصريون": نحن علماء الأزهر نؤيد ما ذهب إليه الرئيس مبارك من الدعوة إلى مؤتمر عالمي للإرهاب لتعريف الإرهاب وتحديد مفهومه واتخاذ موقف موحد ضد الإرهاب على مستوى العالميين العربي والإسلامي والعالمي. وأضاف إننا ضد الذين يخربون ممتلكات بلادهم ويقطعون أرزاق الناس ويقتلون الآمنين فهم ينطبق عليهم حد الحرابة الذي جاء في القرآن الكريم وهو إما أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض إلا إذا تابوا أن من قبل أن تقدر عليهم الدولة. ومن جانبه أكد فضيلة مفتي الديار المصرية أن الجهاد الصحيح في الإسلام هو جهاد النفس ورد الظلم والعدوان ورفع الطغيان مشيرا إلى أن فكر الإرهابيين لا يعرف الرحمة وأنهم في حالة إحباط تام ويتميزون بالسطحية والجهل. وأضاف المفتي أن شرف العلم فوق كل شرف وأن الإسلام يحث الناس على نشر العلم النافع من أجل نهضة المجتمعات والشعوب. وأوضح أن فكر المتطرفين والإرهابيين ضار بالإسلام والمسلمين وممارساتهم ستجعل العالم ضد الإسلام والمسلمين. بينما أكد رئيس جامعة الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن التفجيرات الإرهابية التي تشهدها السنوات الأخيرة كان لها خسائر كبيرة على الأمة الإسلامية أهما احتلال أفغانستان والعراق وتزايد موجات العداء ضد الإسلام والمسلمين. وقال أن هذه التفجيرات مقدمة لشر كبير يلحق بالأمة وفتح أبواب المستعمر الجديد للعالم الإسلامي مطالبا بتضافر كافة الجهود لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية بكل حسم وحزم. وأكد وزير الأوقاف أن الوزارة تشرف على 94 ألفا مسجد وزاوية ليس بين علماء الأوقاف متطرف أو إرهابي واحد مشيرا إلى أن دور الأزهر الوسطية على مر العصور ولا يعرف التطرف. وأضاف أن أبناء الأزهر في مصر وخارجه يوضحون صورته السمحة وطالب الأمة بضرورة الخروج من دائرة الترهيب في دعوتهم إلى دائرة الترغيب وتشجيع الناس على العمل والجهد لأعمار الكون والحكمة والموعظة الحسنة. وأضاف أن استخدام العقل وتمكينه كفيل باختفاء التطرف والإرهاب في مجتمعاتنا مشيرا إلى أن الذين يفجرون أنفسهم ليسوا شهداء وإنما هم مجرمون في حق الله وأنفسهم والعالمين. وتناول الأبعاد الضارة على الاقتصاد والمجتمع والأمة الإسلامية جراء هذه التفجيرات التي ضيعا على مصر وشبابها فرص العمل نتيجة ضرب السياحة.