بدأ سامي يوسف طريقه نحو الشهرة بين مسلمين أوروبا والولايات المتحدة ، وتتناوله الإذاعات والصحف الأجنبية كأحد مشاهير المسلمين في الغرب . وقد خطا سامي رحلته مع الغناء منذ صغره بتلقيه على يد أبيه الشاعر والموسيقي ، المقامات الشرقية ، كما أتيح له بعد ذلك فرصة دراسة الموسيقى الغربية بالأكاديمية الملكية بلندن من خلال منحة لا تتاح إلا للصفوة من الموهوبين . وقد نجح يوسف في إصدار ألبومه الأول المعلم 2003 في أوروبا الذي ضم عدة أغان دينية والتي قام هو بكتابة كلماتها وتلحينها ، وقبل الإعلان عن قدومه لمصر كان قد أحرز نجاحات كبيرة على مستوى العالم من خلال حفلاته في ألمانيا وبريطانيا والسويد والولايات المتحدة وفرنسا وماليزيا والمجر ، ولكن مصر كانت له بمثابة محطة غير عادية فهي البوابة الرئيسية للعالم العربي والإسلامي . ونظرًا لدراية سامي الواسعة وفهمه العميق لنظرية وقواعد الموسيقى ، إضافة إلى انفتاحه على الثقافات الموسيقية المختلفة من الموسيقى الكلاسيكية الغربية إلى المقامات العربية ، فضل عن الإيقاعات التركية ، ومرورا بأنغام فارس وأذربيجان والهند وباكستان ؛ هذا بالإضافة إلى ملكة الصوت العذب الرخيم الذي حبا الله به المنشد الشاب الذي وثق في نبل غايته ، لذا فلا غرابة حين نراه يعلن أمام كل منبر عن تمسكه القوي بالديانة الإسلامية التي يستمد منها رغبته في الاستمرار في الإنشاد ، فهو يراها أفضل وسيلة ناجحة لنشر مبادئ الرسالة المحمدية وتشجيع الشباب المسلم أينما كان على الفخر بهويته ودينه . وتأكيدا على تلك المشاعر المتفجرة من قلبه فقد كانت أنشودة المعلم خير دليل على تلك المبادئ ، والتي يحمل ألبومه الأول عنوانها والتي تم تسجيلها أيضا كأغنية مصورة تذاع حاليا بمجموعة من القنوات الفضائية العربية والأجنبية . فأنشودة المعلم تمزج بين الألحان الغربيةوالشرقية ، سواء المستوحاة من الموسيقى العربية أو تلك المستمدة من إيقاعات الشرق ، أما بالنسبة للكلمات فمعظمها بالإنجليزية مع تخللها لمقاطع باللغة العربية ، وكلها في مديح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .