اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أن ما يحدث من حرق لمقراتها ومنها المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين وراءه أصابع خارجية. وقال محمود عزت، نائب المرشد العام للجماعة، وفقاً لما جاء بوكالة "الأناضول": "ما يحدث من اعتداء على مقراتنا وراءه أصابع خارجية تريد لمصر ألا تستقر، ولا تريد لها أي نهضة مستقبلية"، إلا أنه لم يكشف عن تلك الأصابع. وتابع: "الذي يحدث مخالف لكل الآداب والأعراف وتقاليد الشعب المصري المعروفة". وأضاف عزت: "من يقوم بتلك الجرائم صنفان: صنف مدرب على عمليات التخريب والمؤامرات والإفساد، وصنف يتحرك بدافع المال عبر شرائه أو الخصومة السياسية"، مشددا على أن الخسارة في النهاية تقع على مصر كلها. واستدرك نائب مرشد جماعة الإخوان بقوله: "نحن قادرون على منع هذه الجرائم، ونستطيع أن نقطع يد من يمد يده، ونحن لم نفعل ذلك حتى الآن، ونقول لمن يقفون وراء هؤلاء اتقوا الله في وطنكم ونحن سنظل نتصرف بانتماء لهذا البلد". في ذات السياق قال محمود غزلان، المتحدث باسم جماعة الإخوان، في تصريحات للتلفزيون الرسمي إن حرق مقرات الجماعة "يدل على مؤامرة محبوكة تجري في مختلف المدن على مستوى الجمهورية وراءها بقايا فلول (أتباع) النظام السابق وبعض السياسيين الذين يتعاملون مع هذه الفلول ويمولون البلطجية". واقتحم حوالي 3500 متظاهر مساء أمس الخميس مقر جماعة الإخوان المسلمين الرئيسي بحي المقطم جنوب شرق القاهرة، وحطموا بعض الواجهات الزجاجية داخل المقر، واستولوا على الأثاث الخشبي الموجود بداخله وإشعال النيران فيه خارج المقر، كما تم حرق عدد آخر من مقرات الجماعة وحزبها في بعض مدن ومحافظات مصر. وأدانت بعض القوى السياسية إدانتها لحرق مقرات الجماعة، فيما لم تعلن أي جهة مسئوليتها في ظل أجواء متوترة بشكل غير مسبوق بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي الذي رشحته جماعة الإخوان للرئاسة. و في بيان صحفي للجماعة نشرته على موقع "إخوان أون لاين" وصفت مهاجمة مقرها في المقطم مساء أمس بأنهم هجوم "إرهابي"، محملة وزير الداخلية، أحمد جمال الدين، المسئولية، مشيرا إلى أن أفراد الشرطة انسحبوا بعد حضور من نفذوا الاقتحام، والذين وصفهم البيان ب"المخربين" و"البلطجية"، أي الخارجين عن القانون. وطالب البيان الوزارة بكشف أبعاد ما حدث "والقبض على المخططين والمنفذين وتقديم إلى العدالة"، و"إعمال القانون قبل أن تتحول البلاد إلى الفوضى التي لا تبقي ولا تذر".