أعلن الدكتور محمد البرادعي بيان جبهة الإنقاذ الوطني، الذى جاء فيه أن الجبهة كانت تأمل لو أن رئيس الجمهورية استجاب لمطالبها المتكررة بإلغاء الإعلان الدستوري، وتأجيل الاستفتاء لحين التوصل إلى توافق وطني حول الدستور، كما كانت تتطلع لأن يقوم الرئيس بإدارة حوار وطني ينقذ البلاد من الانقسام الذي يهددها، حتى وقعت الواقعة مساء يوم الأربعاء الموافق 5 ديسمبر 2012. وفي أعقاب الأحداث الدامية الأخيرة، أصبح من الصعب على الجبهة أن تتفاوض متجاوزة الدماء البريئة التي سقطت بسبب تخاذل الرئاسة والحكومة في اتخاذ القرارات والإجراءات الكفيلة بحقن الدماء. وأضاف البرادعى: "بل ازداد الطين بلة بما لاحظته جماهيرنا من تخاذل ظاهر من أجهزة يفترض فيها حماية الأفراد والأموال وتحقيق الأمن والأمان للمواطن المصري، وهو ما أفقد السلطة شرعيتها". وأشار البرادعي إلى أن الجبهة ترى أن عدم استجابة الرئاسة لمحاولاتها إنقاذ البلاد والاستمرار في تجاهل مطالب الشعب واحتجاجاته، قد أقفل الباب على أي محاولة للتحاور. كما تتمسك الجبهة بمطالبها الممثلة في إلغاء الإعلان الدستوري الصادر في 22 نوفمبر، وإلغاء الموعد المقرر للاستفتاء على الدستور في الخامس عشر من الشهر الحالي وصولاً إلى دستور يكون محلاً للتوافق الوطنى العام، وجددت الجبهة دعوتها للجماهير المصرية بالاحتشاد في مختلف ميادين مصر اليوم الجمعة لتأكيد مطالبها. وفى السياق ذاته أعلن حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبي عن رفضه دعوة الحوار فى ظل سقوط شهداء ومصابين وسيل دماء المصريين فى الشوارع، فالدعوة غير جدية وغير ذات جدوى، فى ظل استمرار تمسك د. مرسى بعدم سحب إعلانه الدستورى، وتمسكه بالدعوة لاستفتاء على مشروع دستور غير توافقى يعكس تعهده السابق. وحول أحداث ال"c.b.c " كشف صباحى عن أنه "عقب دقائق قليلة من انتهاء خطاب د. محمد مرسى الذى تحدث فيه عن الديمقراطية وعن دعوته للحوار الوطنى يوم السبت المقبل، فوجئنا بإعلان الإعلامى خيرى رمضان على الهواء مباشرة عن قراره بتقديم استقالته بسبب قرار إدارة قناة CBC بمنع ظهورى على شاشة القناة، وهو ما اتضح أنه جاء نتيجة تعليمات وصلت إلى حد التهديد من جهات سيادية".