توافد مئات المصريين على ميدان التحرير اليوم الثلاثاء للمشاركة في مليونية الإنذار الأخير التي دعا إليها عدد من الأحزاب المدنية للزحف إلى قصر الاتحادية للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستورى وعدم عرض الدستور على الاستفتاء وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور بما يمثل كل المصريين. ونظم المتظاهرون عدداً من المسيرات جابت الميدان تطالب الرئيس محمد مرسي بالرحيل وترك السلطة، مرددين هتافات منها "الشعب يريد إسقاط النظام" و"ارحل" و"يسقط يسقط حكم المرشد"، و"وحياة دمك ياشهيد ثورة تانى من جديد"، كما رفعوا لافتات تطالب بالقصاص للشهداء ورفض الدستور الجديد. فى الوقت نفسه، كثفت اللجان الشعبية من تواجدها على جميع مداخل الميدان التى تم إغلاقها بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية. وقال محمد الدسوقى مسئول اللجان الشعبية إنه تم إحكام السيطرة على جميع مداخل الميدان وتكثيف أعداد الأمن متسلحين بالعصى والشوم وتفتيش الوافدين على الميدان تفتيشا ذاتيًا تحسبا لاندساس أحد من مثيرى الشغب أو عناصر من جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف الدسوقى أنهم جاهزون لاستقبال والتعامل مع من يريدون دخول الميدان من الإخوان حسب الدعوات التى أطلقوها على مواقع التواصل الاجتماعى. كما أكدت المنصة الرئيسية على المتواجدين بالتحرير عدم ترك الميدان أو المشاركة فى مسيرات الاتحادية كي لا يخلو الميدان من المتظاهرين وتأمينه ضد أى أحد يفكر فى اقتحامه منتهزا خروج المتظاهرين إلى الاتحادية. وأكد هانى جودة منسق اعتصام التيار الشعبى بالتحرير أن المتواجدين بالميدان لن يخرجوا بأى مسيرات إلى الاتحادية حتى لا يخلو الميدان، مضيفا أن مطلبهم الرحيل وذلك بعد قرار الرئيس بعرض الدستور غير المتوافق عليه للاستفتاء. وتابع جودة أن هناك عدة مسيرات سوف تأتى إلى التحرير للخروج منه بمسيرة إلى الاتحادية ولكن دون مشاركة المعتصمين أو المتواجدين بالميدان.