قال الدكتور إبراهيم درويش، إن ما تم إعداده من دستور جديد لمصر "عك كبير"، بحسب وصفه،مضيفا أن ذلك لم يحدث فى أى دولة شديدة التخلف وأن هذا عبث بالأمة المصرية العظيمة. وقال أمام المؤتمر الصحفى الذى عقده نادى القضاة، مساء اليوم الأحد برئاسة المستشار أحمد الزند، إن هذا القانون لا يصلح لكتابة أغنية بذيئة، مضيفا أن هذا الدستور يصلح كتاب للقراءة غير الرشيدة للسنة الأولى الابتدائية. وقال درويش موجها حديثه للقضاة "إننا فى مجلس علمى تحفه الملائكة" ، ووجه حديثه مرة أخرى للقضاة قائلا لهم: أنتم أعظم ما فى مصر على وجه الإطلاق. وقال درويش إن الكلام أمام أى جمع من الناس أمر سهل، أما الحديث أمام القضاء لابد أن يكون بكل الإجلال والاحترام ، مضيفا" أشعر برهبة حين أتحدث إليكم كما أشعر برهبة عندما أقف أمام قاض جزئى وإننى بين عظماء مصر وضميرها". وسخر درويش من الجمعية التأسيسية، قائلا:أى ساعات يتحدثون عنها وهى ساعات لو تم حسابها تحتاج إلى سبع سنوات وقال أتذكر فى هذا الصدد أغنية سبع سنين فى العطارين. وأشار درويش أننا دولة غلبانة بل تحت خط الفقر وليست فى حاجة إلى مجلسين تشريعيين، منتقدا الاحتفالية التى تمت بقاعة المؤتمرات لتسليم الدستور إلى رئيس الجمهورية ، وقال ساخرا واحد غاوى احتفالات وخطب حتى إننا لأول مرة نجد صلاة الجمعة بها خطبتان. واستعرض درويش اللحظات الأخيرة للنظام السابق، قائلا: لقد اتصل بى نائب رئيس الجمهورية اللواء عمر سليمان وطلب منى تعديل 8 مواد فقلت له إن هذا الدستور لا يصلح ، ثم استدعانى الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق طالبا منى تشكيل لجنة لتعديل بعض المواد، وقلت له إن هذا الدستور لا يصلح ، وسارت مشاوير رايحة جاية حتى سقط النظام السابق.